يشارك 12 فريقًا من مختلف دول العالم فى سباق السيارات الشمسية بالغردقة لمسافة أكثر 2800 كيلومتر بالطرق الرئيسية فى مصر مرورًا بالأقصر وقنا وأسيوط وانتهاءً بمحافظة الجيزة عند سفح الأهرامات. ويشارك فى هذا السباق فرق من أفضل الجامعات العالمية حيث يشارك فريق جامعة أوساكا من اليابان «وهو بطل اليابان فى سباقات السيارات الشمسية» وفريق نيون» بطل العالم السباق الدولى للسيارات الشمسية بأستراليا، وفرق ألمانيا وفرنسا وكندا والهند وإيطاليا والمغرب وكذلك فريق معهد أبوظبى للبترول الذى حصل على المركز الثانى فى أول سباق عالمى يقام فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وبالإضافة لتنظيم هذا السباق فى مصر ومشاركة الفرق العالمية تم الاتفاق مع عدد كبير من هذه الفرق على نقل الخبرات وتدريب طلاب الجامعات المصرية على تكنولوجيا الطاقة الشمسية والسيارات الشمسية والكهربائية. وتنظم هذا السباق مؤسسة شرف للتنمية المستدامة بالشراكة مع الاتحاد الدولى للسيارات الشمسية (ISF) والمؤسسة الدولية للتعليم والطاقة والبيئة (Global EEE)، وبالتعاون مع منتجع سوما باى (Somabay) بالغردقة الراعى الرسمى للسباق ومؤسسة حدث للإبداع وريادة الأعمال. وصرح الأستاذ الدكتور عصام شرف رئيس المؤسسة بأن الاستمرار فى الاعتماد على الطاقة الإحفورية «البترول والغاز» فى وسائل النقل المختلفة أصبح له مخاطره العديدة ومن الضرورى الاعتماد على الحلول الجديدة والمبتكرة فى توظيف الطاقات الجديدة والمتجددة فى منظومة النقل، ومن هنا كان سباق السيارات الشمسية خطوة على هذا الطريق، هذا إلى جانب نقل الخبرات والتجارب العالمية لطلاب الجامعات المصرية المشاركين فى السباق، كما أن المسابقة ستساهم بشكل كبير فى تنشيط السياحة وجذب أنظار العالم إلى مصر والتأكيد على استقرارها وعلى حرصها على تنظيم واستضافة أحداث ومسابقات عالمية وتكنولوجية، كما يشجع ويجذب الاستثمار الأجنبى فى مختلف القطاعات التكنولوجية خاصة مجال الطاقة الشمسية، وتعتبر هذه المسابقة مثالًا جيدًا للتعاون البناء بين عناصر المجتمع الثلاثة: القطاع الحكومى، والقطاع الأهلى، القطاع الخاص. وقال المهندس إبراهيم المسيرى - الرئيس التنفيذى لشركة أبوسوما للتنمية السياحية المالكة لمنتجع سوما باى التى سينطلق منها السباق - بأن الشركة تولى اهتماما كبيرا بمشاريع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وذلك إيمانا منها بأهمية تلك المشروعات فى الحفاظ على الثروة الطبيعية لجمهورية مصر العربية والبحر الأحمر وبالأخص للطبيعة التى تتميز بها شبه جزيرة سوما باى، وأيضا سعيا للوصول للاكتفاء الذاتى من الطاقة والموارد الطبيعية.