على خلفية قرار مجلس الأمن حول وقف الاستيطان، قالت مصادر إسرائيلية إن قرار مجلس الأمن الدولى ضد الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية لن يوقف عمليات البناء فى القدس. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر القول إنها «تتوقع أن تصادق لجنة التنظيم والبناء المحلية فى بلدية القدس خلال الأسابيع القليلة القادمة على بناء أكثر من 5600 وحدة سكنية جديدة فى أحياء يهودية تقع خارج الخط الأخضر». وكان مجلس الأمن الدولى صادق الجمعة لصالح قرار يطالب بوقف النشاط الاستيطانى الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، وذلك بموافقة 14 دولة وامتناع الولاياتالمتحدة كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أمس إلغاء زيارة كان من المقرر أن يقوم بها نظيره الأوكرانى لإسرائيل هذا الأسبوع. ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فإن إلغاء الزيارة يأتى بعد تصويت أوكرانيا لصالح القرار الذى تبناه مجلس الأمن الدولى وأدان الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية. وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء الأوكرانى فولوديمير جروسمان إسرائيل الأربعاء القادم، إلا أن نتانياهو أمر بإلغاء الزيارة بعد التصويت الأوكرانى. وذكرت الإذاعة أن نتانياهو كلف السلطات المسئولة بوقف تحويل الأموال إلى عدة منظمات أممية بعدما اعتبرها معادية لإسرائيل. الا أنه، أشارت تقارير إعلامية استنادا على مقربين من الرئيس المنتخب ترامب، بأن الأخير يعتزم زيارة القدس العام القادم ردّا على قرار مجلس الأمن حول الاستيطان، وكذلك العمل على نقل السفارة الأمريكية إليها. وقال ترامب، إن من شأن قرار الأممالمتحدة الذى يدين بناء المستوطنات الإسرائيلية أن يجعل مفاوضات السلام فى الشرق الأوسط أكثر صعوبة. كما أصدر وزير الجيش الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أمس، تعليماته لوزارته بوقف كامل اللقاءات السياسية والمدنية مع مسئولى السلطة الفلسطينية مع الإبقاء على اللقاءات الأمنية. وذكر موقع «والا» العبرى أن تعليمات ليبرمان صدرت لمنسق عام شئون المناطق بالجيش يوآف مردخاى، بالتوقف فوراً عن اللقاءات مع مسئولى السلطة فيما استثنى اللقاءات الأمنية من هذا القرار، وفقاً لوكالة صفا الفلسطينية. ولفت الموقع إلى أن قرار ليبرمان يأتى رداً على التصويت الأخير ضد الاستيطان الإسرائيلى بمجلس الأمن الدولي. من جانبها، حمّلت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبى ليفني، رئيس الوزراء الإسرائيلى، مسئولية تبنى مجلس الأمن قرار وقف الاستيطان، وطالبته ب«التنحى والعودة إلى البيت». ونقلت مواقع إسرائيلية عن ليفنى، قولها إن: «تقصير نتانياهو الشخصى يقف وراء تبنى مجلس الأمن قرار إدانة البناء الاستيطانى». ووفق المصدر ذاته الذى لم يوضح أين جاءت التصريحات، فإن ليفني، طالبت نتنياهو ب«التنحى والعودة إلى البيت». وأضافت: «لقد راهن نتنياهو على مستقبل دولة إسرائيل، وباع أمنها مقابل بضعة مقاعد من البيت اليهودى (أحد الأحزاب اليمينية التى تشكل الائتلاف الحاكم)». وتابعت أن: «نتنياهو عرف، وقال بشكل واضح إن قانون التسوية (تسوية المستوطنات) سيؤدى إلى اتخاذ قرارات فى مجلس الأمن، وبالرغم من ذلك استسلم لليمين المتطرف». أما رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فأعلن أن تل أبيب ستعيد تقييم علاقاتها مع الأممالمتحدة، وذلك بعد يوم من موافقة مجلس الأمن الدولى على قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات. على جانب آخر، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية امس، أن انفجاراً ضخماً حصل فى مصفاة النفط الرئيسية فى مدينة حيفا، شمال إسرائيل ما تسبب فى استنفار أمنى غير مسبوق، حسب موقع هآرتس الإسرائيلية. وتدفقت فرق الدفاع المدنى على الموقع الملتهب، فى حين أغلقت الشرطة كل المنافذ إلى محيط المنطقة، ولم تتسرب أنباء بعد عن سببب الانفجار، ولا عن الضحايا المحتملين أو عددهم. وقالت هآرتس إن الانفجار حصل فى خزان النفط الرئيسى فى المصفاة.