عمرو حلمي للصحة وحازم عبدالعظيم للاتصالات وخورشيد للتعليم العالي وعلي زين العابدين للنقل.. وارتباك في الخارجية وثبات في الداخلية والثقافة وخروج حواس ينتظر أن يعرض د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء تشكيل الحكومة الجديدة علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة اليوم. وتشير التوقعات إلي اختيار د.عمرو حلمي وزيرا للصحة وحازم عبدالعظيم وزيرا للاتصالات ومعتز خورشيد وزيرا للتعليم العالي وأحمد فكري وزيرا للصناعة، وعلي زين العابدين للنقل، في حين سيطر الغموض علي اختيار وزير الخارجية وترددت بقوة أسماء السفراء محمد رفاعة وهاني خلاف ومنير زهران لهذا المنصب. في حين أن خمسة من الوزراء لن تشملهم التعديلات المرتقبة وهم وزراء التربية والتعليم والعدل والثقافة والداخلية والإعلام. وكان د.عصام شرف قد التقي بالعديد من الشخصيات المرشحة للمشاركة في حكومته خلال الساعات الأخيرة، كما استقبل كلا من الدكتور علي السلمي نائبه للتنمية السياسية والدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، يذكر ان الدكتور حازم الببلاوي كان أحد الأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء من جانب الثوار وقت أن شكل الدكتور عصام شرف وزارته الأولي. وفي سياق آخر سيطرت حالة من التخبط والارتباك داخل مقر مجلس الوزراء بقصر العيني بعد إعلان بعض الوزراء الحاليين استقالاتهم هربًا من الإحراج، فقد أعلن الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي استقالته أعقبه وزير التجارة والصناعة الدكتور سمير صياد الذي قدم استقالته فور علمه بأن رئيس الوزراء قد عقد اجتماعًا مع أحد المرشحين للوزارة وهو الدكتور أحمد فكري الذي تردد أنه رفض قبول الوزارة فيما أعلن الدكتور سمير رضوان هو الآخر عن قبول استقالته. وفي وقت سابق كان وزير الخارجية محمد العرابي قد تقدم باستقالته بعد أنباء ترددت حول ترشيح فايزة أبوالنجا لمنصب وزير الخارجية خلفًا له. ومن جانبه صرح د.علي السلمي نائب رئيس الوزراء عقب لقائه بالدكتور عصام شرف أنه قبل تولي هذا المنصب لأن الحياة قد تغيرت بعد ثورة 25 يناير، حيث لم يكن الغرض منها تنحي الرئيس فقط ولكن إسقاط النظام بممارساته وسياساته وتوجهاته خلال 30 عامًا وكذلك بهدف تحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة، والتعددية الحزبية وتكافؤ الفرص وإعمال القانون الذي يتساوي الجميع أمامه وسد منابع الفساد. وأكد السلمي أن مهمته في التنمية السياسية هي العمل مع جميع المؤسسات سواء كانت أحزابًا أو اتحادات وائتلافات ومنظمات المجتمع المدني والناشطين السياسيين بغرض تيسير العمل للانتقال إلي المجتمع الديمقراطي وإزالة البيروقراطية. وأشار إلي أن هناك تجارب كثيرة مرت بها الدول التي شهدت ثورات وإننا نأمل أن يتم التحول الديمقراطي في مصر في أسرع وقت حتي يجني المواطن ثمار الثورة وأن تكون دماء الشهداء هي الشعلة التي تنير الطريق. وقال الدكتور حازم الببلاوي في تصريحات له عقب لقاءه رئيس الوزراء إننا في فترة دقيقة ومهمة ينبغي أن يتحقق فيها أكبر قدر من الاستقرار وإعادة التفاؤل والثقة في المستقبل. وأعرب عن قناعته بأننا نمر بفترة صعبة أشبه بعنق الزجاجة إذا مررنا منها فإن المستقبل سيكون في أفضل حالاته وأنه للوصول لهذا الأمر فإننا سنمر بفترة ليست سهلة بل تتطلب مزيدًا من الانضباط والبعد عن كل ما يثير البلبلة وانصراف المواطنين عن أعمالهم. وفيما يتعلق بالموازنة الأخيرة وإذا كان سيتم إجراء تعديل عليها، قال الببلاوي إن الموازنة قد تمت الموافقة عليها بقانون وأنه من الخطورة أن يتم تغيير ذلك خاصة أنها تمت في إطار القوانين القائمة ويجب أن يلتزم بها الجميع وأن أي أفكار جديدة يجب أن تكون للموازنة المقبلة. وعن موقفه الرافض للاقتراض من صندوق النقد أو البنك الدولي، قال الببلاوي إن هذا الموقف تم اتخاذه من السلطات الشرعية وأننا نتعامل معه ولا مجال لطرح قضية قد حسمت.. مشيرًا إلي أن موقفه بالنسبة للقروض ليست شرًا وفي نفس الوقت ليست خيرًا. وعما إذا كانت هناك مشاكل بشأن اشتراطه تولي منصب نائب رئيس الوزراء شريطة أن يتولي حقيبة وزارة المالية، قال الدكتور حازم الببلاوي إنه طلب أن يتولي وزارة المالية إلي جانب توليه منصب نائب رئيس الوزراء حتي يكون منصبًا فعالاً من خلال توافر المعلومات ووجود أجهزة مساعدة له ومكان تنفيذي يتمكن من القيام بوظيفته علي أكمل وجه. وأشار إلي أن هناك احتمالاً بأن يتطلب خلال الفترة المقبلة تعيين نائب وزير حتي لا ينغمس في الأعمال التنظيمية اليومية. اللافت أن رئيس الوزراء عصام شرف قد استقبل مرشحي الوزارة الجديدة من الباب الأمامي لمجلس الوزراء بعكس الأيام الماضية فقد دخل المرشحين مجلس الوزراء من الباب الخلفي.