قال البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن الصراعات المستمرة التي تشهدها الساحة السياسية في مصر لا تصلح للوطن بل النافع هو وحدة الفكر ووحدة الوسيلة، وان كنا لسنا جميعا برأي واحد، فيجب علينا احترام الرأي الآخر وعدم اتخاذه مجالا للهجوم وللتشهير وللتشنيع حتي علي الكبار والمسئولين. وطالب البابا الشعب المصري بالعمل من أجل التمهيد لتكوين برلمان سليم لا يكرر أخطاء الماضي وقال: «أن يكون انتخاب أعضاء مجلسي الشعب والشوري ممثلا لرأي الشعب بغير ضغوط»، مشيرا إلي النظر إلي الشعب كله فيما ينفعه دون الخضوع إلي الصوت العالي الضاغط بل الالتفات أيضا إلي الغالبية الصامتة التي ليست لها موهبة التظاهر والاحتجاج. وقال البابا في افتتاحية مجلة «الكرازة» الناطقة باسم الكنيسة القبطية التي يرأس تحريرها إنه واجب علينا وعلي الحكومة الاهتمام بتوفير الأمن والأمان للشعب والقضاء علي البلطجة التي انتشرت بشكل مخيف، مشيرا إلي أن هذا الأمر أثر بشكل كبير علي الاقتصاد وعلي الاستثمار وعلي السياحة أيضا. وتساءل البابا شنودة ماذا نريد من مصر؟ هل هو مجرد تحطيم الماضي أم هو بالأكثر بناء المستقبل؟ وهل الماضي كله شر وفساد وليس فيه أي خير علي الإطلاق؟! وبهذا هل نحكم علي الكل بأنهم كانوا فاسدين؟ فما أبشع هذه الصورة عن مصر وقال: «يجب أن ننظر إلي مستقبل مصر والاهتمام بالعمل الايجابي البناء وأن نعتني بالفقراء والمناطق العشوائية ومن يعانون من البطالة.