استعدادا لانتخابات المجلس التأسيسي المقرر إجراؤها في شهر أكتوبر القادم في تونس، بدأت عملية تسجيل الناخبين في جميع أنحاء البلاد لاختيار أعضاء المجلس الوطني التونسي الذي سيكون علي رأس مهامه صياغة دستور يضع أسس الديمقراطية في تونس. قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية: إنه من المتوقع أن يكون إجمالي عدد الناخبين في انتخابات المجلس التأسيسي 7.9 مليون ناخب بمن فيهم الناخبون المقيمون في الخارج. وقد صدر مؤخراً مرسوم يحدد أعضاء المجلس التأسيسي ب218 عضوا بينهم 19 للتونسيين في الخارج. ذكر المراقبون أن التونسيين توجهوا إلي أكثر من 400 مكتب انتخابي في جميع الولاياتالتونسية لتسجيل أسمائهم في اللوائح الانتخابية التي لن تكون نفسها المعتمدة من قبل نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. قالت سعاد قلعي نائبة رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات: إن الهيئة تريد القطع مع الماضي، ولهذا ستعتمد لوائح انتخابية جديدة بدلا من لوائح وزارة الداخلية، مؤكدة أن العملية الانتخابية ستكون تحت رقابة القضاء. علي صعيد متصل، أشار الأمين العام للهيئة المستقلة للانتخابات بوبكر بالثابت إلي بعض الصعوبات في اليوم الأول من تسجيل الناخبين. وأكد أنه سيتم تجاوز تلك الصعوبات خلال يومين علي الأكثر، مشيرا إلي إقبال المواطنين علي مراكز التسجيل التي تتم في مقار البلديات والمعتمديات. علي صعيد آخر، فرضت السلطات التونسية حظر تجوال ليلي علي مدينة سبيطلة بولاية القصرين وسط غرب البلاد عقب اشتباكات بين مجموعتين من سكان المدينة. ووصف رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي أعمال العنف التي وقعت في بعض مناطق تونس لأسباب توصف بالعشائرية بأنها فتنة ينبغي التصدي لها.