ألقت السلطات السعودية خلال الستة أشهر الماضية القبض على 51 مصريا ضمن 1461 متهمًا من 38 جنسية مختلفة منهم 512 سعوديا، متهما بتهريب وترويج المخدرات والمتاجرة بها عبر شبكات التواصل الاجتماعى. وصرح، المتحدث الاعلامى بإسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركى، بأن تهريب المخدرات وترويجها خلال الأشهر العشرة الماضية شهد ارتفاعا ملحوظا، مقارنة بما كانت عليه خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرا إلى أن سورية أصبحت من أكثر الدول المرتبطة بصناعة المخدرات، خاصة الإمفيتامين المهرب للمملكة. وأوضح التركى أن العمليات العسكرية لقوات التحالف قللت من تهريب المخدرات على الحدود الجنوبية، لافتا إلى وجود شبكات تعيش على تجارة المواد المخدرة، حيث لا يستبعد وجود دول تدعم منتجى المخدرات. واستبعد اللواء التركى أن يرتبط موسم المخدرات بتهريب المخدرات للسعودية، مبينا أن النسب تؤكد انخفاضها فى موسم الحج، وأن هناك محاولات يتم فيها الالتفاف على الحدود لتهريب المخدرات، إضافة إلى وجود من يستغل التسهيلات لدول الخليج لتمريرها.. وأكد أن مروجى المخدرات يستخدمون عددا من الحيل لتمويه رجال الأمن، وذلك باستخدام النساء والأطفال فى التهريب، مؤكدا التنسيق والتكامل بين مصلحة الجمارك والجهات الأمنية المختصة فى متابعة ورصد ومنع محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة والقبض على المتورطين فى تهريبها ومستقبليها، معتبرا أن نسبة من يتم استغلالهم قليلة. وقال، إن القبض على العصابات الدولية التى تمارس تهريب المخدرات، يتطلب تعاونا دوليا وتنسيقا متواصلا بين الجهات الأمنية فى البلدان المستهدفة من قبل هذه العصابات والمتضررة من ممارساتها الإجرامية.. وأشار اللواء التركى إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت إحدى الأدوات التى تعمل على ترويج المخدرات، وآلية تعاطيها، مطالبا الإعلام والتعليم بزيادة البرامج التوعوية للحديث عن أضرار هذه المخدرات، التى ذهب ضحيتها كثير من الشباب، مبينا أن القضاء هو من يجرم الشخص المقبوض عليه وليس الجهات الأمنية.. وعبر المتحدث الأمنى عن تقدير المملكة للتعاون البناء مع الجهات النظيرة فى عدد من الدول الشقيقة والصديقة الذى أثمر عن عمليات استباقية أسفرت عن إحباط تهريب أكثر من 14 مليون قرص إمفيتامين إلى المملكة، وضبط عدد من الشبكات التى تمتهن إنتاجها وتهريبها، والقبض على عدد من عناصرها.
