أصدرت نيابة السويس قراراً بسرعة ضبط الجناة المتهمين بالاعتداء علي المتظاهرين بميدان الشهداء بالأربعين الذين يحتجون علي قرار محكمة الجنايات بإخلاء سبيل الضباط المتهمين في قضية قتل الشهداء بالسويس أثناء الثورة. وتم تشكيل فريق بحث لضبط الجناة بعدما تمكنت إدارة البحث الجنائي من تحديد هوياتهم حيث تبين أنهم 6 أشخاص كانوا يستهدفون المصاب محمود محمد فهمي 22 سنة أثناء تواجده في المظاهرة. وأشارت تحريات المباحث إلي قيام أحد المتهمين بإطلاق عيار ناري لإثارة الذعر بين المتظاهرين الذين يحتجون سلمياً علي قرار المحكمة بإخلاء سبيل الضباط المتهمين بقتل الثوار في ثورة 25 يناير، وقام ثلاثة من الجناة بالاعتداء علي المصاب بالسنج وأصابوه بظهره ووجهه وذراعه الأيسر، حيث أصابوه بقطع في كف يده. وأوضحت التحريات أن المتهمين اعتدوا علي المصاب بحجة أن شقيق المجني عليه تعدي بالضرب علي أحدهم. وأتسعت أمس دائرة الاحتجاجات علي قرار محكمة جنايات السويس برفض قبول طعن النائب العام علي قرار الإفراج عن الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين، وأمتدت الاحتجاجات من حي الأربعين إلي شارع أحمد عرابي التجاري بمدينة السويس. من جهته قرر الدكتور حازم شوقي وكيل مديرية الصحة والمشرف علي إدارة المستشفي العام نقل المصاب إلي مستشفي الأحرار بالزقازيق المتخصص في حالات القطع لمحاولة إنقاذ كف يده من البتر. وتلقي المستشار أحمد محمود المحامي العام لنيابات السويس طلباً من المحامين خالد عمر وبسنت كمال أمين الدهشوري للدفاع بالحق المدني لأسر الشهداء والمصابين لفتح باب التحقيق مع الضباط الذين تم إخلاء سبيلهم بقرار المحكمة لوجود أدلة جديدة وضم تحقيقات سابقة ومتهمين جدد من ضباط الأمن المركزي والذي يصل عددهم إلي 46 تطالب هيئة الدفاع بضمهم للمتهمين في القضية، وقد قام بعض أهالي الشهداء بالتظاهر أمام مديرية أمن السويس ومجمع المحاكم في ثورة عارمة وقام بعض المتواجدين بالمنطقة برشق مديرية الأمن بالحجارة وقد قامت قوات التأمين التابعة للجيش الثالث بالسيطرة وتهدئة الثائرين لاحتواء الأزمة بعد أن تم تأمين مجمع المحاكم ومديرية الأمن بينما سيطر المتظاهرون بميدان الإسعاف علي أن تكون الاحتجاجات سلمية، حيث انضم إليهم المئات للتعبير عن احتجاجهم علي قرار محكمة الجنايات التابعة لاستئناف الإسماعيلية لرفضها قرار طعن النائب العام علي قرار محكمة جنايات السويس يوم الاثنين الماضي بإخلاء سبيل الضباط السبعة أمام المحكمة بالتجمع الخامس اليوم، وقد ترددت أنباء عن توجه بعض أسر الشهداء والمصابين إلي طريق السخنة لقطعه احتجاجاً علي قرار رفض الطعن. وصرح مصدر مسئول بأنه تم إلغاء قرار ضبط وإحضار اللواء أسامة الطويل مدير أمن السويس الحالي الذي كان متهماً بتعمد تهريب الضباط المخلي سبيلهم إلا أن قرار رفض الطعن ألغي قرار الضبط والإحضار.