رفض مرشح الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، دعم السناتور البارز فى الحزب جون ماكين، كما أبدى عدم استعداده لإعادة انتخاب رئيس مجلس النواب بول رايان. ومن شان هذا الخلاف أن يوسع الانقسام بين الجمهوريين وسط اشتعال الحملات الانتخابية بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى على منصب الرئاسة، الذى يجرى الاقتراع عليه فى نوفمبر المقبل. وانتقد ماكين، إلى جانب العديد من القادة الجمهوريين، تصريحات ترامب بشأن العائلة الأمريكية المسلمة التى قتل ابنها الجندى فى الحرب على العراق عام 2004. وجاء إعلان ترامب بعدم منح دعمه العلنى لترشح رايان، ردا على موقف الأخير الرافض لترشح رجل الأعمال عن الحزب الجمهورى فى الانتخابات التمهيدية، والذى كشف عنه رئيس مجلس النواب خلال مقابلة فى مايو الماضى. وأشاد ترامب ببول نيلين، منافس رئيس مجلس النواب فى الانتخابات التمهيدية للحزب، للترشح لشغل مقعد رايان عن ولاية ويسكونسون. كما رفض رجل الأعمال القادم من نيويورك منح دعمه لإعادة انتخاب السناتور عن ولاية أريزونا ماكين، الذى يخوض هو الآخر انتخابات تمهيدية بنهاية الشهر الجارى. فى المقابل أعلنت ميج ويتمان الرئيسة التنفيذية لشركة «هيوليت باكارد انتربرايز» والعضو البارز بالحزب الجمهورى تأييدها لمسعى المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون للوصول إلى معقد الرئاسة فى البيت الأبيض ووصفت المرشح الجمهورى دونالد ترامب بأنه «شخصية سلطوية» وتهديد للديمقراطية. وفى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز قالت ويتمان إنه حان الوقت «لوضع البلد أولا قبل الحزب» وإنها ستقدم مساهمة «كبيرة» لحملة كلينتون. وأبلغت ويتمان الصحيفة أن ترامب «دهماوى غير نزيه» وقالت إن أولئك الذين ينظرون إلى أنظمة ديمقراطية أخرى فاشلة ويعتقدون «أنها يمكن أن تحدث هنا» مخطئون. وكتبت ويتمان على فيسبوك تقول «سلوك ترامب المتقلب سيعرض للخطر ازدهارنا وأمننا القومي. شخصيته السلطوية قد تهدد أشياء كثيرة أخرى». وويتمان هى الأحدث فى سلسلة شخصيات بارزة بقطاع الاعمال تحولوا إلى مساندة كلينتون فى الايام القليلة الماضية ومن بينهم جمهوريون آخرون بارزون.
