دعا معارضون سوريون أمس إلي قيام نظام ديمقراطي في سوريا. وقال المعارض منذر خدام إن هناك مسارًا واضحًا غير قابل للتفاوض نحو تحول سلمي آمن لنظامنا السياسي من أجل نظام ديمقراطي لأن ذلك إنقاذ لشعبنا وبلادنا وأما مسار المجهول فهو دمار وخراب للجميع. وفي المقابل قال وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب إن بلاده تتعرض لمؤامرة تأخذ أشكالاً عدة حيث تمارس عليها ضغوطا مستمرة ومتصاعدة في محاولة للتدخل الخارجي وتداول الأزمة ودعم الاقتتال الداخلي. وفي غضون ذلك دخل الجيش السوري بلدة القصير القريبة من لبنان، وذلك غداة قتل قوات الأمن لخمسة متظاهرين، وذكر مصدر أمني لبناني أن الكثير من الأسر خاصة النساء والأطفال فروا من القصير متجهين إلي لبنان منذ ليل السبت. كما سقط ثلاثة مدنيين أثناء اعتقالات جرت في مداهمات بمنطقة برزة بدمشق والقصير غرب حمص علي مقربة من الحدود اللبنانية. وفي الأثناء شهدت المعارضة السورية تحركًا ونشاطًا كبيرين علي المستوي المحلي والدولي وذلك من خلال الإعداد للقاء تشاوري يضم عددًا من الشخصيات المستقلة بدمشق، بالتزامن مع وصول وفد من المعارضة لروسيا واحتجاجات الجالية السورية بعدة دول. ويعقد اللقاء التشاوري تحت شعار سوريا للجميع في ظل دولة ديمقراطية مدنية بهدف التشاور بشأن الوضع الراهن في سوريا وسبل الخروج من الأزمة وقال معارض رفض الكشف عن هويته إن المعارضين رفضوا عرض الحوار الذي تقدم به النظام السوري مطالبين أولاً بوقف استخدام القوة ضد المتظاهرين وانسحاب الدبابات من الشوارع. وفي مدينة اسطنبول التركية اختتم مؤتمر ائتلاف شباب الخامس عشر من آذار لدعم الثورة السورية بانتخاب لجنة مكلفة بالتنسيق بين النشطاء السوريين في صفحات الإنترنت المعارضة للنظام السوري. وقال البيان الختامي للمؤتمر إن النظام في سوريا فاقد للشرعية، وحمل الأسد مسئولية ما سماه الجرائم والفساد في سوريا، كما طالب البيان الجيش السوري بممارسة دوره الطبيعي في حماية الشعب والوطن.