اشتعلت المواجهة تحت القبة بين أعضاء مجلس النواب ووزراء ومسئولى الحكومة بسبب تزايد مشاكل المواطنين فى عدد من المناطق وعدم اتخاذ المسئولين إجراءات لحلها. ويشهد مجلس النواب خلال جلساته القادمة برئاسة الدكتور على عبدالعال أعنف محاكمة برلمانية من خلال بيان عاجل مقدم من النائب إيهاب عبدالعظيم إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية كشف من خلاله تقاعس اللواء طارق نصر محافظ المنيا عن أداء عمله داخل المحافظة منذ أن تولى المسئولية ما يقرب من 7 أشهر الماضية وحتى الآن. وأكد عبدالعظيم فى بيانه العاجل أن محافظ المنيا قد أصاب المحافظة بالشلل التام فى جميع المرافق حيث يدير المحافظة من داخل مكتبه المكيف فى الوقت الذى يعانى فيه الأهالى من العديد من المشاكل والأزمات التى تحاصرهم من جميع الجهات سواء كانت بيئية تتمثل فى النظافة والقمامة وانهيار شبكات الصرف الصحى والمياه وسوء الأحوال فى المدارس والمستشفيات والطرق، فضلاً على تجاهله وغيابه وعدم إشرافه على العديد من المشروعات التى تقام على أرض المحافظة والتى تستهدف التنمية واستيعاب الأعداد الكبيرة من البطالة. ووجه النائب إيهاب عبدالعظيم العديد من الاسئلة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية قائلاً: هل يجوز أن يترك محافظ المنيا نهر النيل للتلوث الخطير من كل جانب دون أن يتدخل لإنقاذة؟، وهل يجوز للمحافظ أن يترك تلال القمامة على جميع الطرق دون أن يتدخل لإنقاذ المواطنين من هذا التلوث الخطير؟، وهل من المقبول أن يبدأ المحافظ تعامله مع النواب المنتخبين من الشعب بطرق استفزازية ولغة صادمة للنواب، بقوله: «إن النواب لا تساعدنا فى شىء بل تعطلنا»، وقوله لنا بالحرف الواحد: «إنه لن ينفذ أى شىء خارج الموازنة قاصدًا بذلك الدعم المالى الذى قام به رئيس مجلس الوزراء من خارج الموازنة لرصف وتجميل مراسى شرق النيل رحمة بالمواطنين بمركز مغاغة». وطالب النائب رئيس مجلس الوزراء بسرعة إقالة المحافظ نتيجة أدائه المتدنى وصدامه المستمر مع النواب رغم مساندته ومساعدته من أجل المواطن، وكان النائب قد حصل على موافقة وزارة التخطيط والمتابعة بشأن زيادة استثمارات ديوان عام محافظة المنيا بمبلغ 300 ألف جنيه تخصص لرصف طريق مرسى قرية زاوية الجدامى شرق البر الشرقى مركز مغاغة حتى القرية بطول 1 كيلو بمبلغ 300 ألف جنيه، وذلك بخطة العام الحالى 2015/2016. وفى سياق متصل كانت النائبة منى جاب الله عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار بدائرة المنشية والجمالية، قد هاجمت المسئولين بسبب تجاهلهم جميعا كارثة منتظرة بشارع كرمى هابيل بمنطقة الزرايب بحيز الدائرة فى المنشية، نظرًا لوجود كابلات رئيسية للكهرباء مشاعٍ دون أى تأمين أو تغطية. وقالت جاب الله: «إن شارع كرمى هابيل والذى يعيش به ما يزيد على 60 أسرة مصرية لهما كل الحقوق كما عليهم الواجبات تجاه البلاد منقطعة عنه الكهرباء لليوم الرابع عشرٍ على التوالى، متساءلة لو ذلك الأمر بدائرة أخرى كانت ستلقى إهمال المسئولين؟ مضيفة أن تجاهل حقوق المواطنين البسطاء بالمنيشة أو الجمالية أمرًا مرفوضًا شكلاً وموضوعًا، ولن يقابل بالصمت مهما كانت الأسباب، معلنة اتخاذها الإجراءات النيابية تجاه السلطة التنفيذية حيال تخاذلها عن تنفيذ دورها المنوط لها. وتابعت جاب الله: «أنها تواصلت مع جميع المسئولين بدأ من نائب رئيس شركة الكهرباء وصولاً للوزير ولم تلق ردًا أو استجابة».