تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب الولاياتالمتحدةالأمريكية فى الرابعة فجر اليوم بتوقيت القاهرة لمتابعة المباراة الافتتاحية لنجوم السامبا البرازيلية ببطولة كوباأمريكا 2016 بمواجهة الإكوادور على ملعب «روز بول» فى باسادينا بمنافسات المجموعة الثانية التى يلتقى خلالها منتخبا هايتى وبيرو فى الواحدة صياح نفس اليوم. نظريا، تعتبر مهمة البرازيل بطلة العالم 5 مرات والساعية إلى اللقب القارى التاسع فى تاريخها، سهلة نسبيا فى الدور الاول حينما تفتتح مشوارها ضد الإكوادور حيث أحرزت البرازيل اللقب فى كوباأمريكا 8 مرات فى 19 نهائيا، فى حين تملك الأوروجواى الرقم القياسى برصيد 15 لقبا (مع 6 مرات لقب الوصيف) مقابل 14 للأرجنتين (و13 مرة لقب الوصيف). ويغيب نيمار مجددا عن قيادة المنتخب البرازيلى بعد اعتراض فريقه برشلونة الإسبانى على مشاركته فى البطولة القارية والألعاب الأوليمبية معا، مقتصرا موافقته على مشاركته فى إحدى المسابقتين فقط. وكان مشوار القائد نيمار، أحد المفاتيح الاساسية، انتهى فى نسخة 2015 بعد الجولة الثانية من الدور الأول لإيقافه أربع مباريات، وتقلصت حظوظ المنتخب البرازيلى الذى كان فى طليعة المرشحين لإحراز اللقب كونه يهدف إلى تبديل الصورة المذلة التى ظهر بها فى مونديال 2014 فى البرازيل. وتبدأ البرازيل التى استضافت المسابقة 4 مرات (1919 و1922 و1949 و1989، وستكون الخامسة فى 2019)، حملة اللقب التاسع فى 5 يونيو بلقاء الإكوادور التى لم يسبق لها أن أحرزت اللقب، وأفضل نتيجة لها المركز الرابع على أرضها عامى 1959 و1993. وتهدف الإكوادور التى نظمت البطولة 3 مرات (أعوام 1947 و1959 و1993)، بقيادة المدرب الأرجنتينى جوستافو كوينتيروس إلى تخطى الدور الأول وتحقيق نتيجة افضل من النسخة السابقة حيث حلت ثالثة فى المجموعة الأولى خلف تشيلى وبوليفيا، ولم تحقق سوى فوز واحد على المكسيك (1-صفر) وخرجتا معا من المنافسات. ومع الطفرة الرائعة التى حققها الفريق فى نتائجه بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 ، يسعى المنتخب الإكوادورى إلى السير على نفس النهج خلال مسيرته فى بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية. وفاجأ المنتخب الإكوادورى الجميع بنتائجه الرائعة فى المباريات الأولى بتصفيات المونديال ليحتل المركز الثانى فى جدول التصفيات برصيد 13 نقطة من ست مباريات وبفارق الأهداف فقط خلف منتخب أوروجواى المتصدر. كانت كوباأمريكا 2015 إنذارا للمنتخب الإكوادورى بقيادة المدرب جوستافو كوينتيروس حيث خرج الفريق صفر اليدين من الدور الأول للبطولة بعد الهزيمة أمام تشيلى صفر / 2 وبوليفيا 2 / 3 والفوز على المكسيك 2 / 1. وكانت الهزيمة 2 / 3 أمام بوليفيا هى نقطة التحول الحقيقية فى مسيرة المنتخب الإكوادورى الذى تأخر صفر / 3 فى الشوط الأول ثم رد بهدفين فى الشوط الثانى وكان قادرا على زيادة رصيده من الأهداف لولا ضيق الوقت قبل أن ينهى مسيرته فى النسخة الماضية من كوباأمريكا بفوز معنوى على المكسيك. ويعتمد كوينتيروس بشكل كبير على اللاعب المخضرم أنطونيو فالنسيا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزى وهو اللاعب الذى تعلق عليه الجماهير آمالا عريضة وتعتبره نجم وروح الفريق. كما يتألق فى صفوف المنتخب الإكوادورى اللاعب إينر فالنسيا نجم سوانسى سيتى الإنجليزى والمهاجم فيليب كايسيدو (اسبانيول الإسبانى) ولاعب الوسط كريستيان نوبوا (روستوف الروسى) بخلاف عدد من اللاعبين المحترفين فى المكسيك. كانت أفضل نتائج الفريق فى البطولة سابقًا هى الفوز بالمركز الرابع. وخاض المنتخب الإكوادورى ثلاث نسخ من بطولات كأس العالم وبلغ الدور الثانى فى نسخة 2006 بألمانيا.