في جلسة طارئة لتحديد مصير القيادات الجامعية اجتمع أمس الاول د.عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي مع رؤساء الجامعات ال19 وبحضور د.سلوي الغريب أمين المجلس الأعلي للجامعات. خلال الاجتماع عرض الوزير المقترحين الجديدين لاختيار القيادات الجامعية الجديدة والتي انتهت إليها اللجنة المشكلة من عدد من أساتذة الجامعات.. وعلمت «روزاليوسف» أن المقترحين يتمثلان في الانتخاب المباشر وهو ما رفضه أعضاء المجلس والآخر بتشكيل لجنة لتقييم المرشحين أكاديميا وفنيا وإداريا وذلك طبقا للمعايير واللجنة المشكلة والتي سيتم تحديدها لاحقا علي أن تقتصر الانتخابات علي المرشحين الذين ستعلن اللجنة أسماءهم فقط وفقا للشروط التي سيتم تحديدها.. وطلب الوزير من رؤساء الجامعات ارسال المقترحات للكليات والاقسام ليتوافق عليها المجتمع الجامعي علي أن يتم تسليم جميع المقترحات أو التعديلات خلال شهر علي أكثر تقدير من الآن.. وخلال اللقاء عبر رؤساء الجامعات عن استيائهم مما يتردد بشأن تعيينهم ووصفهم كفلول للنظام السابق وحزبه الوطني، حيث كشف عدد منهم عن عدم انتمائهم للحزب أو كونهم أعضاء في أي لجنة من لجان الحزب. وقال مصدر بالمجلس إن أحد رؤساء الجامعات قال للوزير إن هناك 4 رؤساء جامعات فقط من بين ال19 رئيس جامعة كانوا ينتمون للحزب ويتولون مناصب قيادية وسيبلغون سن المعاش أو ستنتهي مدتهم في يوليو المقبل، وهذا يعني أن باقي ال19 رئيس جامعة ليسوا من فلول الوطني وأن اختيارهم جاء لأسباب موضوعية اعتمدت علي الذمة المالية والأخلاقية والكفاءة المهنية. فيما أكد رئيس إحدي الجامعات الاقليمية أن الجامعات خالية من كوادر الصف الثاني بما يؤكد أن الانتخابات لن تجيء بالافضل وأن إخلاء الجامعات من قياداتها فجأة دون وضع إطار زمني لاعداد صف ثان سيؤدي إلي الانهيار التام للمؤسسة التعليمية.. فيما كشف رئيس جامعة آخر عن عدم شرعية ودستورية نظام الانتخاب لتعارضه مع قانون تنظيم الجامعات بما يعني أن أي رئيس جامعة قادم عن طريق الانتخاب سيكون باطلا ويسهل الطعن عليه.