أكد وزير السياحة محمد يحيى راشد خلال اجتماع لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أمس أن الوزارة لن تقف امام حادث الطائرة المصرية الأخير، ولن تسمح للأصوات المعادية أن تعكر خطتها للنهوض بالسياحة المصرية، والعمل على تحسين الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج التى هى مسئوليتنا الأولى حاليًا. واعترف الوزير بأن أزمة الطائرة جعلت الوزارة تؤخر خطوتها بشأن استخدام شركة مصر للطيران كأحد الأعمدة الداعمة لخطة تنشيط السياحة المصرية، وكذلك استبدل الرسائل الإعلامية التى كانت تتبعها الوزارة للترويج السياحى بأخرى خاصة بمواساة أهالى الضحايا والتركيز على تماسك القطاع. وشرح الوزير للنواب خطة الوزارة القائمة على 6 محاور وتعمل بافكار خارج الصندوق لاستهداف 10 ملايين سائح، وجلب 12 مليار دولار لمصر بحلول 2017، مشددًا على ان الخطة تعتمد على تغيير الصورة الذهنية لمصر ورفع نسبة المتعة فيها للسائح، ولهذا ستتولى الدولة إنشاء ملاهى لاستغلالها تجاريًا، فضلًا عن إنشاء بنية تحتية لدعم قطاع السياحة واستضافة أكبر المسابقات والأنشطة الجاذبة منها سباقات الخيول، وأكبر سيرك عالمى فى أغسطس القادم، والترويج للأنشطة من خلال خطة اعلامية إلكترونية لكل سوق سياحية وقوافل خارجية للترويح السياحى، وإنشاء موقع إلكترونى للوزارة عالمى للترويج والحجز وتيسير عملية السياحة وسرعة أداء العملية لحجوزات مصر بسهولة. وأعلن الوزير عن مفاوضات حالية مع 17 شركة طيران خاصة الأجنبية لدعم خطوط الطيران المباشر للمناطق السياحية، مطالبًا بضرورة رفع القيود على حركة الطيران للمقاصد السياحية، وأنه جار العمل على ربط الطرق الجديدة بالمحافظات السياحية بالمقاصد السياحية وستبدأ بربط الغردقة ومرسى علم بالأقصر، وتطوير المنتجعات الاستشفائية ودعمها بالخبرات الأجنبية، وضع خريطة لإيرادات السياحة بمصر. وكشف الوزير عن أنه غير راض عن تطوير هضبة الهرم وأنه ألزم المقاول بافتتاح المرحلة الأولى خلال 30 يومًا لتفادى ما يشكله اصحاب الجمال من استغلال للسائحين، وقال «الراجل بتاع الجمل بيطلع الأجنبية على الجمل بخمسين دولار ويشترط 200 دولار لإنزالها»، واتفق مع النواب على ضرورة عمل برامج لتثقيف الشعب المصرى سياحيًا. وطالب الوزير بأهمية مراجعة قانون السياحة، والعمل على حل مشاكل المستثمرين فى قطاع السياحة لتشجيع الاستثمارات الأجنبية.
