كشفت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل خلال لقاء جمعهما بالعاصمة الأردنية عمان موافقته علي عرض أمريكي للعودة للمفاوضات مع إسرائيل وقالت المصادر إن هيكل طرح علي عباس خطوات وليس مبادرة تقوم بها الإدارة الأمريكية لعودة المفاوضات تستند إلي خطاب الرئيس باراك أوباما بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين لكنه قال لعباس إن واشنطن تنتظر الموقف الإسرائيلي وأفادت المصادر نفسها بأن هيل جدد لعباس رفض واشنطن ذهاب السلطة الفلسطينية إلي الأممالمتحدة لطلب الاعتراف بها مؤكدًا أنها ستحارب هذه المحاولة ولن تسمح لها بالمضي قدما، وعلي السلطة التفكير بعودة المفاوضات دون شروط مسبقة. وفي المقابل طالب الرئيس محمود عباس الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية سواء بشكل أحادي أو جماعي. جاء ذلك خلال استقبال عباس وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن هناك 6 دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية وتوجد لدينا سفارات فلسطينية فيها، وباقي 21 دولة نأمل أن تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة من أجل الحفاظ علي مبدأ حل الدولتين. وأضاف: طلبنا من الاتحاد الأوروبي مساعدتنا في الذهاب للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين الكاملة علي حدود 1967، وتابع عريقات بأن هذه الخطوة لا تهدف إلي عزل إسرائيل وإنما تهدف إلي تكريس مبدأ حل الدولتين، وحول رد الاتحاد الأوروبي قال عريقات إن أشتون ردت بأن هذا الأمر يناقش داخل أروقة الاتحاد وخياره أن الأولوية لاستئناف عملية السلام. وفي تطور لاحق أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أن أسطول الحرية سينطلق في غضون أيام باتجاه قطاع غزة للسنة الخامسة علي التوالي لافتة النظر إلي أن الحصار المفروض مازال يحرم مليوناً وسبعمائة ألف مواطن فلسطيني من مستلزمات الحياة البشرية الأساسية. وفي الأثناء أعلن وزير المالية الإسرائيلي يوفال شطاينتي عن نيته وقف تمرير عائدات الضرائب للسلطة الفلسطينية مطلع الأسبوع المقبل في حال تم الإعلان عن حكومة وحدة وطنية شريكة مع الفصائل الفلسطينية وحماس.