كتب - إبراهيم جاب الله - -حسن عبد الظاهر نقل وزير القوى العاملة محمد سعفان اليوم الثلاثاء، فى افتتاح المؤتمر ال13 للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب بشرم الشيخ أمس، إلى قيادات الحركة النقابية العربية تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى راعى المؤتمر، متمنيا أن يكون لبنة من لبنات وحدة الحركة النقابية والصف العمالى العربى، والتى يسعى لتفعيلها الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، كما رحب بافتتاح هذا الحدث العمالى العربى على أرض الكنانة مصر، ومدينة السلام شرم الشيخ، مؤكدا أنها كانت شاهدا على العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية والعربية، متمنيا للحضور قضاء وقتا طيبا فى بلدهم الثانى مصر. وقال الوزير: إن الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب كان ومازال له دور كبير منذ تأسيسه فى تحقيق وحدة الصف العمالى العربي، وترسيخ الروح القومية، وتنمية روح العمل الجماعى بين العمال، وتنشيط ونشر الوعى النقابى والثقافة العمالية والدفاع عن حرية النشاط النقابي، فضلا عن الجهد المبذول فى توحيد التشريعات العمالية وحماية وحدة الحركة النقابية، وتوكيد أواصر الأخوة والتعاون بين عمال الوطن العربى. وشدد «سعفان» على أهمية الحفاظ على هذه المكتسبات التى جعلت من الطبقة العاملة العربية محط أنظار العالم بعد أن ساهمت بشكل واضح وكبير فى تخفيف حدة الآثار السلبية للمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التى شهدتها عدة بلدان عربية، مثمنا دور الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، الذى تصدى لكل محاولات العبث والتخريب التى سعى البعض إلى انزالها على مقدراتهم ومكتسباتهم بل على مصر بأكملها. قال رجب معتوق الأمن العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب فى كلمته أمام المؤتمر ال 13 للاتحاد: إن اتحادنا مطالب اليوم وفى هذا المؤتمر باعتماد برنامج عمل على ضوء المتغيرات والأوضاع السياسية والاقتصادية والأزمات التى عصفت بعمالنا خلال الأعوام الماضية. وأضاف أن الاتحاد يرى أن المنظمات النقابية الوطنية الأعضاء وكافة هياكلها مطالبة هى الأخرى بالمبادرة الى صياغة استراتيجية عمالية ونقابية للعمل الوطنى والخروج من الأزمة وأن تختار تحالفاتها مع القوى الوطنية الشريفة اعتمادا على منهج خدمة مصالح عمالها ومواطنيها وأوطانها وبما ينسجم مع المصالح العليا للأمة العربية وقضاياها المصيرية وأمنها القومى وتحت مظلة الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب ووضع أسس متينة للعمل النقابى العربى المشترك وتنظيم صيغة عقلانية وعملية للعلاقات البينية الثنائية والجماعية بين المنظمات النقابية الوطنية الاعضاء فى إطار من تفهم خصوصية اوضاع العمال والنقابات والأحداث والصراعات فى كل قطر عربى وأن تعتمد التوازن المسئول فى التعبير عن مواقفها حيال القضايا والاشكاليات القائمة فى بقية الاقطار كل على حدة من منطلق مراعاة حقيقية تباين الظروف. وأكد أن اتحادنا مطالب كذلك وبكل قوة رفضه للإرهاب الذى استفحل فى بعض الأقطار العربية بدعم إقليمى ودولى ظاهرين تم التعبير عنه من قبل هذه القوى بكل صفاقة وتجاوز لحق الشعوب فى تقرير مصيرها واعتبار ان كل نقطة من الدم العربى هى حرام وخط أحمر، كما عليه أن يؤكد مواقفه الثابتة والمبدئية حيال القضايا العربية المصيرية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والتأكيد على دعم المقاومة الوطنية والجيش الوطنى فى الدفاع عن لبنان وانسحاب «اسرائيل» من فلسطين وكافة الأراضى العربية المحتلة فى الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية. بينما طالب جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بوضع استراتيجية عمالية عربية للإسهام فى دعم مسيرة التنمية الشاملة، ووضع برامج للتدريب المهنى ترفع كفاءة وقدرات العمال العرب، والحد من البطالة من خلال الالتزام بتنفيذ اتفاقيات حرية العمل والتنقل بين الدول العربية.. كما تشمل الاستراتيجية توفير الرعاية للشباب والمرأة العاملة العربية. وقال: إن الاستقرار أمر ضرورى فى ضوء ما تشهده مصر من جهود حثيثة لإطلاق العديد من المشروعات القومية والتنموية العملاقة فى مختلف مجالات العمل، مشيرا إلى أن كل هذه المشروعات تسهم فى تحقيق نهضة شاملة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تقود مصر لاحتلال مكانتها اللائقة بين الدول المتقدمة وتوفير ملايين فرص العمل للشباب عصب هذا الوطن. وأعرب جبالى عن أمله فى أن يكون المؤتمر بداية جديدة لحرص العمال العرب على وحدتهم وقوتهم، والتمسك بمبادئ سامية يشهد عليها نضال أكثر من نصف قرن لهذا التنظيم الذى تأسس كأداة تنظيمية سياسية للعمال العرب من أجل التحرر الوطنى، وفى نضالها من أجل الوحدة العربية، وفى طموحها المشروع لإحداث التحولات الاجتماعية فى الوطن العربى، والانتصار لقضايا الحقوق والحريات النقابية، والدفاع عن حقوق العمال المشروعة، والتمسك بالوحدة النقابية، والتركيز على القضايا القومية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربى الصهيونى. وأدان جبالى المراغى التدخلات الأمريكية فى الشئون العربية بدعوى نشر الديمقراطية أو ما يسمى بمحاربة الإرهاب، أو إعادة هيكلة المنطقة وبناء ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، واعتبارها مجرد دعوات مشبوهة تستهدف الهيمنة على المنطقة العربية وتعزيز السيطرة على ثرواتها بما يتلاءم والمصالح الأمريكية - الإسرائيلية، ويدعو جميع الدول العربية إلى رفض هذه الإملاءات ومقاومتها.
