يشكو المزارعون بدائرة مركز سنورس بالفيوم من بوار أراضيهم الواقعة على بحر ترسا العمومى نتيجة سحب المياه من البحر لأراضى أصحاب النفوذ بواسطة ماكينات رى عملاقة غير قانونية . ويقول عبد التواب على إبراهيم «مزارع»: أمتلك أنا وأشقائى نحو 50 فدانا نقوم بزراعتها للإنفاق على أسرنا خاصة أن الزراعة هى مورد الرزق الوحيد وللأسف خلال أشهر الصيف لا يمكنا سوى زراعة نحو 20 فدانا وباقى المساحة تحولت إلى أشواك بسبب ندرة مياه الرى. ويشير محمد سليمان داود «فلاح» إلى أن اختفاء مياه الرى تسبب فى بوار5 أفدنة من إجمالى ال 8 أفدنة التى تعيش عليها أسرة عائلة كبيرة مكونة من 25 فردا، كان أفرادها يقومون بزراعة «السمر» الذى يستخدم فى صناعة الحصر إضافة إلى الأرز والقطن لكن اختفاء مياه الرى تسببت فى حرمان المزارعين من زراعة هذه المحاصيل واقتصرت زراعتهم على محصول الأذرة الصيفى. ويتهم عبد التواب على طلب «فلاح» مسئولى الرى بغض الطرف عن المخالفات الجسيمة التى تقع على البحر منها انتشار نحو 70 ماكينة رفع مياه من بحر ترسا العمومى تعمل بدون تراخيص لأن أصحابها أغلبهم من أصحاب النفوذ الذين يمتلكون مساحات شاسعة من حدائق المانجو ويعرفون طريق «الوساطة» على حساب الفلاحين الغلابة وهو تسبب فى ذهاب المياه لبعض الأراضى وحجبها عن صغار المزارعين. ويطالب محمد يوسف «مزارع» مسئولى الرى بمتابعة ما يحدث على بحر ترسا العمومى ومواجهة «لصوص» المياه الذين يقومون ببيعها لبعض أصحاب الأراضى بعد الاستيلاء على حصص مزارعى النهايات. لافتا إلى أن ندرة مياه الرى تسبب فى تساقط «زهر» القطن بسب العطش إضافة إلى موت زراعات الذرة واقفة. وأشار إلى أن مسئولى الرى مشكورين قاموا فقط بإرسال «كراكة لإزالة الحشائش» فقط بالرغم من أن البحر يحتاج كراكة «تجريف» لتكسير الفتحات الخرسانية المخالفة، ويوضح فايد حامد «فلاح» أن أكثر من 20 مزارعا من أصحاب النفوذ قاموا ببناء أسوار خرسانية وسملات بالإضافة إلى زراعة أشجار على بحر «تندود» المتفرع من بحر ترسا العمومى وهو ما يتسبب فى تراجع مياه الرى وعدم وصولها لأراضي باقى المزارعين. وقال فايد: تقدمنا بعشرات الشكاوى لوزير الرى ومسئولى الرى والزراعة بالفيوم ولم يسأل عنا أحد. من جهته يؤكد المهندس أيمن نضر مدير عام الرى بالفيوم أن هناك ماكينة للرى تعمل بالديزل حصل صاحبها على ترخيص برفع المياه أما باقى الماكينات فتعمل بشكل مخالف مؤكدا أنه تم إبلاغ شرطة الرى لإزالة المخالفات على بحرى ترسا وتندود. وأشار نضر إلى أنه سيرسل فرقاً لتطهير البحر حتى تصل المياه للمزارعين الواقعة أراضيهم فى نهاية البحر.
