فى الوقت الذى لم يفق العالم من صدمة سلسلة الهزات الأرضية العنيفة التى ضربت اليابان الأيام الماضية، أدى زلزال قوى إلى مقتل 77 شخصا على الأقل فى الأكوادور وإصابة المئات ليلة أمس. وهز زلزال بلغت قوته 7.8 درجة المنطقة قبالة ساحل الإكوادور المطل على المحيط الهادى وشعر به سكان قرب العاصمة كيتو وفى مدينة جواياكيل التجارية حيث تناثر الحطام فى الشوارع وأصيبت بعض المبانى بشقوق أو انهارت جزئيا. وانهار جسر فى المدينة وسقط على سيارة وحطمها. وأعلن الرئيس رافائيل كوريا حالة الطوارئ وحث سكان الإكوادور البالغ عددهم 61 مليون نسمة على أن يلزموا الهدوء. وقطع كوريا زيارة لإيطاليا للعودة لبلاده. وحثت السلطات الناس على مغادرة المناطق الساحلية خوفا من وقوع موجات مد عملاقة «تسونامى» بعد الزلزال. وقال خورخى جلاس نائب رئيس الإكوادور أن هذا كان أقوى زلزال شهدته الإكوادور منذ عام 1979. وقال مركز المحيط الهادى للتحذير من موجات المد العملاقة (تسونامي) إن من المحتمل حدوث موجات تسونامى يتراوح ارتفاعها بين 0.3 ومتر فوق مستوى المد فى بعض سواحل الإكوادور. وقال مسئولون حكوميون إن انتاج النفط فى الإكوادور العضو فى أوبك لم يتأثر بسبب الزلزال وفى اليابان، كثفت السلطات أعمال البحث عن ناجين وسط حطام مبان دمرها زلزال قوى هز البلاد أمس الأول وأمرت السلطات نحو ربع مليون شخص بمغادرة منازلهم وسط مخاوف من وقوع مزيد من الزلازل. وأُلغيت كل الرحلات التجارية إلى مطار كوماموتو فى جنوباليابان وتوقف القطار السريع اليابانى إلى المنطقة. وأغلقت الطريق السريعة فى المناطق الواسعة بسبب الانهيارات الأرضية والشقوق فى الشوارع الأمر الذى يعطل وصول إمدادات المياه والغذاء إلى الناجين. وكان زلزال بلغت قوته 7.3 درجة هز اليابان صباح السبت مما أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة نحو ألف آخرين وسبب أضرارا بالغة بمنازل وطرق وجسور. وهذا هو ثانى زلزال كبير يقع فى إقليم كوماموتو بجزيرة كيوشو فى غضون نحو أربع وعشرين ساعة وكان الزلزال الأول يوم الخميس وأدى إلى وفاة تسعة أشخاص. من ناحية أخرى، أدت عاصفة ثلجية عاتية اجتاحت ولاية كولورادو الأمريكية صاحبها سقوط ثلوج بلغ ارتفاعها 61 سنتيمترا فى بعض مناطق الولاية، إلى إجبار شركات طيران على إلغاء معظم الرحلات الجوية المقررة فى مطار دنفر. وقال المطار فى بيان إن شركة يونايتد ايرلاينز ألغت كل رحلاتها من وإلى مطار دنفر الدولى. وأظهر موقع «فلايت أوير» على الإنترنت والذى يتابع حركة الطيران، أن أكثر من 800 رحلة جوية ألغيت عموما كما أُجلت عشرات من الرحلات الأخرى.