يعقد مجلس شوري جماعة الإخوان المسلمين اجتماعه العلني الثاني بعد ثورة 25 يناير السبت المقبل لمناقشة 4 بنود مدرجة علي جدول الأعمال في مقدمتها تعيين الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة من خلال اختيار 150 عضواً أغلبيتهم العظمي من سكان القاهرة وكذلك مناقشة اللائحة الداخلية للحزب وميزانيته إضافة إلي طريقة اختيار قيادات المكاتب التنفيذية بالمحافظات. وقد علمت روزاليوسف أنه سيتم تخصيص حسابات بنكية لقيادات الحزب حتي تكون تحت مراقبة الجهات المختصة. وأوضح أحمد النحاس عضو مجلس الشوري أنه سيتم طرح فكرة جمع اشتراكات مسبقة لمدة سنتين وتعتبر هذه هي ميزانية الحزب خلال الفترة المقبلة خصوصاً أن الحزب مقبل علي انتخابات وإنشاء مقرات. وكذلك سيتم خلال الاجتماع بحث خطة الحزب في الانتخابات المقبلة والكيفية التي سيتم بها التنسيق بين الحزب والجماعة. إضافة إلي اختيار ال3 قيادات الأخري بديلة لمحمد مرسي وعصام العريان وسعد الكتاتني وذلك وفقاً للتوزيع الجغرافي للثلاثة وعلمت روزاليوسف أنه سيتم اختيار متحدثين إعلاميين جدد للجماعة لكن ليس من بين الأعضاء الثلاثة الجدد الذين سيتم اختيارهم. ووضع مجلس الإرشاد بنداً بعنوان ما تم تطويره من ملفات «عاجلة وآجلة» حيث ستناقش ملفات تجديد لائحة الجماعة وامكانية ضم سيدات للمكتب الارشاد وغيرها من ملف التطوير الذي أسند إلي نائب المرشد خيرت الشاطر. ويتعلق البند الثاني في جدول الأعمال بما اسماه أحداث ومستجدات علي الساحة حيث يقدم مكتب الارشاد تقارير عن أحداث جمعة الغضب الثانية وكذلك لقاءات الجماعة مع الوفد ونتائج ذلك إضافة إلي لقاءات الجماعة بالوفود الخارجية سواء في فلسطين أو لبنان وغيرها من الجهات الخارجية. وسيحتل حزب الحرية والعدالة جزءاً كبيراً من المناقشات حيث ستتم مناقشة لائحة الحزب وكيفية اختيار 150 من المؤسسين ليكونوا هيئة الحزب العليا. البند الرابع في جدول أعمال المجلس يتعلق برؤية مكتب الارشاد خلال الفترة المقبلة والممتدة ل3 شهور وهي المدة القانونية بين كل اجتماع للمجلس وفيها سيتم شرح المواقف التي ستتخذها الجماعة حتي الانتخابات البرلمانية. وقد علمت روزاليوسف أن مجلس الشوري العام سيتحول إلي مكتب الارشاد لاتخاذ الموقف اللازم تجاه د. عبد المنعم أبو الفتوح حيث ستكون الجماعة أمام ثلاثة خيارات إما إثناء أبو الفتوح عن الترشح للرئاسة أو فصله أو اجباره علي تقديم استقالته من الجماعة. وأوضح مصدر داخل الجماعة أن القرضاوي قد أجري اتصالاً بمكتب الارشاد لمطالبتهم بتأييد أبو الفتوح وقد أبلغ مرشد الجماعة محمد بديع القرضاوي بموقف الجماعة الرافض لذلك وقد قام القرضاوي بابلاغه لأبو الفتوح فيما انتقد الحزب الناصري تصريحات مرشد جماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع حول هزيمة مصر مرتين في عامي 1956 و1967 حيث أصدر بياناً أكد فيه أن تصريحات بديع تؤكد رؤيتهم في أن الإخوان جماعة تعتبر نفسها ناطقة باسم الله وأنها فوق البشر خاصة أن بديع زعم أن الهزيمتين كانتا انتقاماً إلهياً للجماعة لظلم عبد الناصر لهم وكذا ثورة 25 يناير بدعوي انهاء انتقام إلهي بعد تعرض الإخوان لظلم نظام مبارك. ما قاله المرشد يتعارض مع الدين الإسلامي وتعاليمه واعتبر الحزب أن مثل تلك التصريحات المتكررة بشكل أو بآخر من قيادات الجماعة تجهض محاولات التقريب بين القوي السياسية بل تعمل علي شق الصف. واتهم البيان بديع بالكذب وتزييف تاريخ مصر.