كشف تقرير نشرته صحيفة صنداي تايمز الأمريكية عن خطة أعدها بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لضرب المنشآت النووية الإيرانية العام الماضي لكنها قوبلت بالرفض من الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الإسرائيلية.. وأكد التقرير الذي أعده أوزي مانيمي أن المواجهة بشأن قضية الهجوم علي إيران وقعت بالصيف الماضي عندما استدعي نتانياهو وإيهود باراك وزير الدفاع كل من داغان اشكنازي رئيس هيئة الأركان ويوفال ديسكين رئيس وكالة الأمن الداخلي وعاموس يالدن رئيس المخابرات العسكرية، وافتتح باراك الاجتماع بالقول "إما الآن أو لا" في إشارة للهجوم علي إيران. أما نتانياهو فقال إن سعي إيران لبناء مفاعل نووي يمثل تهديدا للدولة اليهودية. ويضيف التقرير عدم اعتراض الحاضرين علي هذا التقييم من قبل رئيس الوزراء. ويتابع التقرير أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين كانا يدعوان إلي تنفيذ غارة ضد إيران لتدمير قوتها النووية ولكن اشكنازي ويالدن لم يكونا مؤيدين لهذه الدعوة، مؤكدين أن هذا الهجوم يقود لحرب شاملة بالشرق الأوسط. وتضيف الصحيفة إن الاجتماع انتهي من دون التوصل إلي اتفاق. وتؤكد التايمز أن أشكنازي رفض أن تحلق طائرة إسرائيلية باتجاه إيران طوال بقائه قائدا للجيش. ويمضي التقرير إلي القول إن المؤشرات علي الحوار الساخن الذي دار خلف الأبواب المغلقة قد برزت إلي السطح عقب كلمة ألقاها مير داغان الرئيس السابق للموساد في ندوة في جامعة تل أبيب حينئذ أكد فيها أن أي هجوم علي إيران سيكون تصرفا غبيا جدا، يكاد يكون جنونا.