انطلقت أولى جولات فنون وردية فى الصعيد بقصر ثقافة الأقصر بمحافظة الأقصر وهى حملة توعية ونشر ثقافة الحفاظ والوقاية من سرطان الثدى للصم بشكل فنى بحضور الفنانة التشكيلية ريهام السنباطى مؤسسة الحملة وبمشاركة فضل الله هاشم مديرعام قصر ثقافة الاقصر، بالإضافة إلى صيصة أبودوح النمر والتى كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسى العام الماضى باعتبارها الأم المثالية وهى التى تنكرت بزى رجل لأكثر من أربعة عقود كى تعيل ابنتها الوحيدة بعد وفاة زوجها، وكانت الندوة بحضور ومشاركة طلاب مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع - مرحلة ابتدائية ونخص بالشكر جمالات عبدالعاطى التى ترجمت الندوة بلغة الإشارة، ومدرسة طه حسين للصم وضعاف السمع - المرحلة الإعدادية والثانوية، ونخص بالشكر جاكلين موريس شاكر. وقالت ريهام السنباطى ل«روزاليوسف» إن الحملة تهدف إلى توعية ونشر ثقافة الحفاظ والوقاية من سرطان الثدى بشكل فني، وذلك يحقق توصيل الرسالة للفئة المستهدفة، لافتة إلى أن الهدف الأساسى من تأسيس حملة فنون وردية المحافظة على صحة المرأة والفتاة المصرية من خلال الرسائل المباشرة أو غير المباشرة، كما نوفر الخدمات والاستشارات الطبية والنفسية بشكل مجانا لغير القادرات وبشكل رئيسى لذوى الإعاقة من السيدات. وأشارت السنباطى إلى أن الفكرة ولدت بعدما لوحظ عدم وجود توعية للسيدات الصم وضعاف السمع حول مرض سرطان الثدي، ذلك المرض الشرس الذى يهاجم الفتيات والسيدات ولابد من محاربته بشراسة وبقوة تحقق الوقاية نتيجة التوعية لهن وكان ذلك فى شهر المكافحة الدولى لسرطان الثدى 2014 فى مصر، مشيرة إلى أنها شاركت من خلال تنظيم معرض فنى يحقق التوعية وتوصيل الرسالة لتلك السيدات. وأوضحت السنباطى: أن الحملة ستقوم بلف محافظات مصر وعمل توعية للسيدات والفتيات من ضعاف السمع والنطق من خلال عدة فعاليات أبرزها معرض فنى بنصائح التوعية والوقاية، ندوة تثقيفية ومترجمة بلغة الإشارة والتى سيكون متحدث رسمى فيها الأب يوسف فهمى راعى كنائس المنصورية، معرض دعم العلاج المجانى وهو بيع منتجات فنية يخصص دخلها لعلاج غير القادرات من مرضى سرطان الثدى الصم وضعاف السمع، وتأسيس فريق من متطوعى الدعم النفسى من بنات مصر فى كل المحافظات.. وختمت السنباطى حديثها قائلة: لا شك أن للفن دورًا توعويًا كبيرًا لأنه قادر على إيصال الفكرة بطريقة مباشرة وجديدة يستوعبها كل من يشاهدها دون أى تعقيدات، لذلك جاء معرض فنون وردية للتأكيد على دور الفن التشكيلى فى التنمية المجتمعية، وأيضا العلاج بالفن، ويحمل المعرض رسائل توعوية وتثقيفية عن مرض سرطان الثدى للسيدات الصم، ليحمل كل عمل فنى رسالة تحفيزية للسيدات الصم وتعريفهن بالمرض ومدى خطورته وأهمية الفحص المبكر لمحاربة المرض، وذلك لأنهم فئة ليست بقليلة داخل مجتمعنا المصرى ومن حقهم علينا أن يعرفوا خطورة المرض.. ولذلك قدمت لوحة مخصصة لهم بلغة الإشارة تحمل شعار الندوة «من حقهم علينا يعرفوا» يظهر فيها كلمة سرطان الثدى مترجمة بلغة الإشارة، واستخدمت تقنية الكمبيوتر جرافيك لتنفيذ لوحات المعرض.