كشفت مصادر سورية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية انتهت تماما من بناء مطارها الأول فى سوريا بمنطقة رميلان الغنية بالنفط بمحافظة الحسكة التابعة لكردستان سوريا. وأكدت مصادر كردية، أن القوات الأمريكية باشرت بناء مطارين عسكريين بريفى الحسكة وحلب لأغراض عسكرية ومدنية، وقالت المصادر: إن المطار الأول تقوم القوات الأمريكية ببنائه فى محيط «المطار الزراعي» فى منطقة رميلان بريف الحسكة، حيث تم الانتهاء من بناء مدرج طويل، وسط استمرار عمل عشرات المستشارين العسكريين والخبراء والفنيين فيه، وإن المطار الثانى سيتم إنشاؤه فى محيط قرية خراب عشك، الواقعة جنوب شرق مدينة كوباني، وتم تخصيص مساحة كبيرة له.. وأشارت المصادر إلى أن جهودا كبيرة تبذل من قبل القوات الأمريكية للانتهاء من بناء المطارين فى أقرب وقت ممكن لاستخدامهما لأغراض عسكرية ومدنية معا.. يأتى هذا فى وقت تساند فيه قوات التحالف الدولى التى تقودها الولاياتالمتحدةالامريكية جويا عمليات قوات سوريا الديمقراطية التى تشكل الوحدات الكردية عمادها الرئيسي، ضد تنظيم داعش. ولفتت المصادر إلى أن الهدنة التى جرى الاتفاق عليها بين أمريكاوروسيا كانت لاختبار المطار الجديد وإجراء عمليات إقلاع وهبوط قبل تشغيله فعليا لصالح أمريكا فى منطقة يسيطر عليها الأكراد تسمى بمدينة الذهب الأسود ومعروفة بين الكرد بأنها مدينة نفطية لا تنام من كثرة إنتاجها واحتياطاتها من البترول الممتدة على مساحة 6500 كم مربع أقصى شمال شرق سوريا وترتبط بحدود مع العراقوتركيا.. فيما تسيطر روسيا بدورها على مطار حميميم لتأمين مصالحها وحقول الغاز فى سوريا. ويقول سكان محليون بمنطقة الرميلان: إن بلدتهم تقع على بحر من النفط والموارد الطبيعية الأخرى التى يخطط الغرب للاستيلاء عليها منذ تسريب معلومات فى عام 2009 حول احتياطاتها النفطية الضخمة غير المكتشفة والتى تقدر ب 315 مليار برميل بالإضافة إلى 69 مليار برميل من الاحتياطات المكتشفة والتى تغطى مطالب السوق المحلية السورية بالكامل لنحو 20 عاما.. ويعد حقل رميلان من أكبر الحقول النفطية فى كردستان سوريا، وشريان دم للاقتصاد السورى منذ اكتشافه عام 1958 ويحتوى على نحو 1300 بئر منتج.. وخرجت رميلان عن سيطرة نظام الرئيس السورى بشار الأسد مع اندلاع الاحتجاجات المسلحة وتحديدا فى 4 مارس 2013 ، لتسيطر عليها بعد ذلك قوات الحماية الكردية «YPK» وطالبت العاملين والمهندسين بالبقاء فى عملهم بحقول النفط. السكان أكدوا أن لديهم تخوفات من استيلاء الولاياتالمتحدة على احتياطاتهم النفطية، فى وقت تراقب تركيا المشهد لرفضها سيطرة الأكراد على حقول النفط فى الشمال السورى.