دعا رئيس الوزراء د. عصام شرف في تصريحات صحفية أمس، عقب افتتاحه منتدي التحولات الديمقراطية، إلي المشاركة الشعبية بكل قوة، لاجتياز المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر حالياً.. وقال إن الحكومة قادرة علي إعادة الأمن، والانضباط للشارع ودفع عجلة الاقتصاد، وزيادة الاستثمارات، وتنشيط حركة السياحة والإنتاج، وتوفير فرص عمل جديدة. أوضح رئيس الوزراء، إن جولاته الخارجية استهدفت بالأساس توضيح صورة مصر الجديدة، وليس فقط للحصول علي مساهمات مالية من تلك الدول.. وأكد أنه لمس تقدير وإعحاب الدول التي زارها مؤخراً بما حققه الشعب المصري، في 25 يناير، كما أكد أن مسئولي تلك الدول، أعربوا عن توقعاتهم، بأن تتمكن مصر بشبابها من عبور المرحلة الانتقالية، وتحقيق التقدم والازدهار. وقال إن الثورة اختصرت «بمنتهي البلاغة والعفوية» ما يتطلع إليه كل مواطن مصري من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية. ونوه إلي أن هذه المبادئ والمطالب شكلت الأجندة الفعلية لعمل الحكومة. وأكد شرف أن ما نشهده في مصر الآن هو بدايات لعملية التحول الديمقراطي بكل ما تحمله من صعوبات وعقبات وربما عثرات. وتابع: «إننا نعلم أن جميع المصريين ونحن معهم ينتظرون خطوات تغيير سريعة متعاقبة وحاسمة، ولكننا جميعاً نعلم أيضاً أن التغيير الذي نرجوه، والذي نادت به الثورة، هو تغيير شامل يمتد من أعمق الجذور إلي أبعد الفروع.. إنه ليس فقط تغيير لافتات، والوجوه، لأننا لا نسعي لتغييرات شكلية، وإنما نسعي إلي إصلاح لمؤسسات استشري الفساد بها حتي تم منهجته ومؤسسته، ليشكل مع الأسف، ثقافة عامة وعرفاً سائداً. ومن جانبه أكد الدكتور سمير رضوان وزير المالية أنه تم تشكيل لجنة لتعديل المعاشات للمواءمة مع الأجور والأسعار وعما يتردد عن زيادة التضخم بعد رفع الأجور أكد الوزير أن كل شيء محسوب وأنا رجل اقتصادي قديم وأعلم ماذا أفعل. وأوضح أن العجز في الموازنة الجديدة لن يتخطي 11% وهذا الرقم جيد وآمن وجارٍِ الآتي تغطية هذا المبلغ الذي يعادل 170 مليار جنيه من المعونات وعدة مصادر أخري. وأكد منصور العيسوي وزير الداخلية أن هناك تغييراً كبيراً سيحدث في المحليات قريباً، وسوف تكون انتخابات العمد في القري من خلال الانتخابات وليس من خلال التعيين ودون أي تدخل من الشرطة. وفي رده علي سؤال حول موعد نقل الرئيس السابق حسني مبارك لمستشفي سجن طرة وتأمين عملية محاكمته أكد العيسوي أن الرئيس السابق موجود في شرم الشيخ بناء علي قرار من النيابة العامة ولا دخل للشرطة في ذلك وأكد استعداد الوزارة الكامل لتنفيذ أي قرار يصدر من النيابة العامة بشأن الرئيس السابق وكذلك تأمين المكان الذي ستتم فيه محاكمته. كما أكد أن الشرطة ليست مسئولة عن وفاة سائق الأزبكية. وقال «لم يحدث اطلاقاً تعدٍ علي السائق من أفراد الشرطة، وانما من المواطنين، والمتظاهرون فهموا الأمر بشكل خاطئ. وأوضح أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة للسيطرة علي الوضع الأمني في الشارع وعودة الاستقرار مرة أخري. وفي تصريحات خاصة لروزاليوسف نفي وزير العدل المستشار محمد عبد العزيز الجندي إحالة قضاة للمدعي العام العسكري قائلاً «أنا معرفش حاجة عن الموضوع ده كما نفي أن يكون قد تمت إحالة قضاة مدنيين للقضاء العسكري «وفي رده علي محاكمة مبارك ونقله للقاهرة قال إن الموضوع في يد النيابة. أكد الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء علي أهمية الدور الذي لعبته المرأة أثناء الثورة المصرية مشيدًا بالمشاركة النسائية الواسعة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية. وأضاف «شرف» خلال استقباله أمس لميشيل باتشيلية وكيل الأمين العام والمدير التنفيذي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة أن الحكومة ستعمل علي توفير المناخ الذي يتيح مشاركة واسعة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة وإعداد الدستور الجديد. ومن جانبها عرضت باتشيلية استعداد الأممالمتحدة لتقديم الخبرات والمساعدات لتحقيق عملية التحول الديمقراطي في مصر. وفي سياق متصل التقي شرف بهيلين كلارك مدير برنامج الأممالمتحدة الانمائي رئيسة وزراء نيوزلندا السابقة. وأكد رئيس الوزراء علي قدرة مصر علي تحقيق التحول الديمقراطي مؤكدًا علي أن البداية تتمثل في بناء الثقة بين الشعب والسلطات بهدف تحقيق مشاركة واسعة في التحول السياسي مضيفًا أن ذلك من أولويات الحكومة وأهم التحديات التي تواجهها خاصة في ظل الرصيد الضخم من عدم الثقة نتيجة لممارسات النظام السابق معربا عن إيمانه بالدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به منظمات المجتمع المدني في هذا المجال. ومن جهتها أبدت كلارك عن استعداد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لتقديم كل ما يملكه من خبرات دولية في مجال إدارة عملية التحول الديمقراطي في مصر خاصة فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات وإدارتها بشفافية. وطالب رئيس الوزراء بالاستفادة من خبرة المنظمة الدولية في إدارة المشاركة في الانتخابات المقبلة خاصة تنظيم مشاركة المصريين في الخارج والذين يقدر عددهم بأكثر من ستة ملايين مصري في الانتخابات المقبلة.