أعلنت السلطات فى ولاية تكساس تسجيل أول حالة للإصابة بفيروس زيكا فى الولاياتالمتحدة، موضحة أن العدوى على الأرجح انتقلت عبر اتصال جنسي، إذ أن المريض لم يسافر إلى الخارج لكنه مارس الجنس مع شخص أصيب بالفيروس أثناء وجوده خارج أمريكا، ولم تحدد السلطات ما إذا كان المريض رجلا أم امرأة. وشددت سلطات الولاية ضرورة بذل المزيد من الجهود لزيادة الوعى العام بحقيقة انتشار فيروس زيكا عن طريق الاتصال الجنسي. وارتبط انتقال الفيروس بأحد أنواع البعوض، وأدى إلى ظهور آلاف الحالات من ولادات الأطفال بأدمغة غير مكتملة النمو فى البرازيل. وقالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف إن حكومتها تركز جهودها للقضاء على البعوض الذى ينقل الفيروس. وفى كلمة لها أمام جلسة مشتركة للكونجرس بمناسبة بدء العام التشريعي، قالت روسيف: إنه سيجرى تخصيص مبالغ مالية كبيرة لهذا البرنامج، موضحة أن البرازيل تعمل مع الولاياتالمتحدة من أجل تطوير لقاح ضد الفيروس. وأعلنت منظمة الصحة العالمية فى وقت سابق: أن انتشار فيروس زيكا أصبح يمثل «حالة طوارئ صحية عالمية»، مشيرة إلى أن الأمر يستدعى استجابة عاجلة وموحدة فى جميع دول العالم. ويخشى الخبراء من انتشار الفيروس بسرعة وإلى مسافات أبعد وأن يؤدى إلى نتائج مدمرة. يذكر أن الفيروس انتشر فى أكثر من 20 دولة أخرى، وسجلت تشيلى أو حالة إصابة، لكن يعتقد أن المريض أصيب بالفيروس خلال سفره إلى كولومبيا. ويضع تحذير منظمة الصحة الدولية فيروس زيكا بنفس التصنيف الذى يحتله ايبولا، مما يعنى الإسراع فى إجراء البحوث وتدفق مساعدات الإغاثة للتعامل مع انتشار المرض. وشخصت نحو 4000 حالة أطفال مولودين برؤوس صغيرة «نتيجة تشوه وصغر الدماغ» فى البرازيل وحدها منذ شهر أكتوبر، ويعتقد بأن هذه التشوهات مرتبطة بفيروس زيكا.
