قرر عصام السيد رئيس قطاع الفنون الشعبية والمخرج المسرحي سمير العصفوري إعادة المسرح الغنائي وفن الأوبريت إلي الحياة الفنية من جديد بعد اهمال الدولة له طوال السنوات الماضية، وأكد العصفوري أنه بصدد الاستعداد لانتاج أوبريت جديد يجمع بين مجموعة متنوعة من الأعمال القديمة، ويضيف قائلا: المسألة جاءت من اعجابي الشديد أنا والمخرج عصام السيد، بالمسرح الغنائي، خاصة ما يتعلق بالتراث القديم مثل أعمال زكريا أحمد وسيد درويش وداود حسني وأحمد صدقي، فهؤلاء الكبار قدموا أعمالاً عظيمة. ويضيف انتاج هذه النوعية من الفنون أمر صعب لأنه مكلف وبالتالي اخترت مجموعة من المشاهد الغنائية الدالة علي المشاعر العميقة للمصريين والتي تعبر عن الضغط السياسي والظلم الاجتماعي والرغبة في الحرية والتحول من الانكسار ثم الانتصار، وبناء علي ذلك وقع اختياري علي مقاطع من 10 إلي 12 أوبريت، تعبر عن هذا المضمون ويشير: الأوبريت ليس له علاقة مباشرة بالثورة بل يجسد المشاعر الثورية الموجودة داخل الإنسان المصري من قديم الأزل وذلك من أيام ثورة 19 وما قبلها، لا يوجد نص مسرحي بمعني أن هذا العمل لا يعتمد علي مسرحية بل هي فكرة بسيطة، فحواها مجموعة من الغازفين وراقصي الباليه والغناء تحدث لهم حالة تمرد علي المايسترو وتعلن الفرقة اسقاط المايسترو ويتم استبداله بمايسترو آخر متفاهم وديمقراطي وبالطبع تحدث حالة من الفوضي ويفقد المايسترو السيطرة علي الفرقة. ثم يقوم في النهاية بإعادة تنظيم عناصر الفرقة وبالتالي ترتيب الأوبريت وتقسيمه إلي مقاطع مختلفة وهذا سيكون الجسم الحقيقي للعرض الغنائي فهو يبدو وكأنه نسيج بسيط وسهل لكنه في الواقع شديد الصعوبة، ويضيف العصفوري: قمنا بعمل توزيعات جديدة ومختلفة لهذه الأوبريتات حتي تبدو جديدة وبدأنا في عمل بروفات الصوت والكورال، وسوف يتناسب العرض مع أي مسرح صغير أو بسيط، فأنا لا احتاج لمسرح مثل البالون لأنه كبير وأعتقد أن العمل من الممكن أن يعرض في قاعة صغيرة.
