يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة فى أعمال القمة الإفريقية العادية السادسة والعشرين التى ستُعقد يومى 30 و31 يناير الجارى. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن مشاركة الرئيس بالقمة الإفريقية تأتى فى إطار حرص مصر على تفعيل علاقاتها بمختلف الدول الإفريقية وتعزيز مشاركتها فى العمل الإفريقى المشترك إيمانًا منها بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والسعى إلى تسوية المنازعات فى القارة، جنبًا إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. وذكر السفير علاء يوسف أن أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية المقبلة تتمثل فى مناقشة مسألتى الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية، فضلاً عن تمويل الاتحاد الإفريقى، حيث تم اختيار هذين الموضوعين ليكونا محور النقاش فى الجلسة المغلقة التى يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمى لأعمال القمة، والتى ستتناول موضوعات السلم والأمن بالقارة وسُبل تعزيز التعاون الإقليمى حول مكافحة الإرهاب. وأضاف المتحدث الرسمى إنه من المنتظر أن تشهد القمة الإفريقية فى أديس أبابا مشاركة عدد كبير من الزعماء الأفارقة، حيث يتضمن برنامج الرئيس عددًا من اللقاءات مع رؤساء الدول الإفريقية بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول فى مختلف المجالات. كما سيقدم الرئيس تقريرًا إلى القمة بصفته رئيسًا للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، إذ يتناول التقرير نتائج قمة باريس لتغير المناخ التى عقدت فى ديسمبر 2015 والجهود التى بذلتها مصر فى إطار قيامها بالتفاوض نيابةً عن إفريقيا فى قمة باريس. وأوضح أنه من المقرر أن تعتمد القمة الإفريقية نتائج انتخابات أعضاء مجلس السلم والأمن الإفريقى، وذلك عقب فوز مصر بعضوية هذا المجلس خلال الانتخابات التى شهدها المجلس التنفيذى الوزارى للاتحاد الإفريقى، وأضاف المتحدث الرسمى: إن ذلك يأتى فى إطار جهود مصر لتعزيز الاستقرار والأمن بالقارة وسعيها للتوصل إلى حلول سلمية لما تشهده إفريقيا من نزاعات تعرقل جهود الدول الإفريقية لتحقيق التنمية الشاملة، وستتزامن عضوية مصر فى مجلس السلم والأمن الإفريقى مع عضويتها فى مجلس الأمن بالأممالمتحدة، مما سيتيح لها أن تسهم فى تعزيز التنسيق والتناغم بين المجلسين فى تناول القضايا الإفريقية، آخذًا فى الاعتبار الارتباط الوثيق بين أجندتى الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات فى القارة الإفريقية. وفى سياق ذى صلة تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالاً هاتفيًا من سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان. وقال السفير علاء يوسف الناطق باسم رئاسة الجمهورية: إن رئيس جنوب السودان استعرض خلال اتصاله آخر تطورات تنفيذ اتفاق التسوية السلمية الذى تمَّ توقيعه فى شهر أغسطس الماضى، مؤكِّدًا تطلعه لتشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة. وأكد السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسى أكَّد دعم مصر لحكومة جنوب السودان، مشيرًا لما يربط البلدين من علاقات خاصة وتاريخ مشترك، لافتًا إلى أنَّ الرئيس السيسى أكَّد أنَّ مصر تدعِّم جهود كل شركاء التسوية السلمية فى جوبا من أجل تدشين الحكومة الانتقالية فى أقرب فرصة، بما يعيد الأمن والاستقرار لجنوب السودان. وأوضح الرئيس السيسى أنَّ مصر ستستمر فى مساندة الجهود التنموية فى جنوب السودان، معربًا عن ثقته فى أن حكمة قيادات جنوب السودان ستؤدى إلى طى صفحة الماضى وبدء مرحلة جديدة تُحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى يتطلع إليها شعب جنوب السودان.