اعتقلت السلطات التركية 63 شخصًا للاشتباه فى صلتهم بتنظيم «داعش»، إثر تفجير اسطنبول الانتحارى الذى أودى بحياة 10 سائحين، غالبيتهم من الألمان. من جهته، قال وزير العدل الألمانى إنه لا توجد أدلة ملموسة على «أهداف لهجمات» فى ألمانيا بعد تفجير اسطنبول، مشيرا إلى أن الوضع الأمنى فى ألمانيا لم يتغير. فى نفس السياق، نفت وزارة الداخلية السعودية ما يثار حول هوية الانتحارى الذى استهدف تجمع السائحين فى اسطنبول وادعاء بعض وسائل الإعلام زورا بأن منفذ الهجوم سعودى الجنسية، مؤكدة أنه سورى الجنسية، وغادر المملكة برفقة ذويه قبل أكثر من 20 عاما. وأيد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ما أعلنته السعودية بأن انتحاريا من أصل سورى وراء التفجير الذى وقع فى حديقة مسجد السلطان أحمد فى إسطنبول، معتبرا أن تركيا هى الهدف الأول لكل الجماعات الإرهابية فى المنطقة. على صعيد متصل، اشار مركز «ورلد بوليسي» البحثى الى أن التفجيرات التى تشهدها أنقرة فى عهد أردوغان اصبح لها اثر سلبى على مستقبلها التنموى حتى إن وسائل الاعلام التركية التى كانت مؤيدة لحكمه بدأت تناقش التهديدات التى تواجهها الديمقراطية العلمانية والاضطرابات السياسية والاقتصادية التى تأتى على حساب الحقوق والقيم الاساسية التى كانت حجر الزاوية للدولة التركية. ورأى المركز أنه فى حين أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لا يرى تلك التفجيرات تشكل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة، الا أن العديد من حلفاء واشنطن يختلفون مع وجهة نظره. واوضح المركز أن القيود التى تفرضها حكومة اردوغان وقمعها للصحافة والحريات الشخصية اديا الى أن بعض الصحف الكبرى تحرض ضد بعضها البعض.