توقعت دراسة نشرتها شركة IDC للأبحاث وصول الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا إلى 260 مليار دولار، فى ظل توجه المنشآت بالمنطقة نحو اعتماد مبادرات التحول الرقمى بغرض ترشيد التكاليف وتعزيز المرونة. وكانت الدراسة قد توقعت فى فترة سابقة زيادة الإنفاق إلى 270 مليار دولار إلا أن انخفاض أسعار النفط والاضطرابات السياسية والتقلبات فى أسعار العملة أثر فى توجه شركة IDC لتعديل توقعاتها للعام 2016، لتنخفض إلى 260 مليار دولار. وبوضع هذه العوامل فى الاعتبار فإننا نرى أن بالإمكان تحقيق معدل نمو سنوى معتدل يبلغ 3.8% بالمنطقة، حيث تشكل البرمجيات وخدمات تقنية المعلومات الجزء الأكبر من هذه الزيادة». وتتوقع IDC أن ترتيب أكبر ثلاث دول إنفاقا على تقنية المعلومات بالمنطقة ستظل كما هى فى عام 2016، حيث تتصدر المملكة العربية السعودية المنطقة بإنفاق يبلغ 14 مليار دولار، تليها جنوب إفريقيا وتركيا بإنفاق 13 مليار دولار لكل منهما، ويليهما بإنفاق أقل بكثير الإمارات العربية المتحدة، حيث يصل إنفاقها 8 مليارات دولار على تقنية المعلومات فى عام 2016. ومن أهم أوجه التحول الرقمى أن المنطقة تشهد بداية تشكل منظومة إنترنت الأشياء، حيث تتوقع IDC أن الاستثمارات المرتبطة بإنترنت الأشياء بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا ستنتج فرصا فى السوق بقيمة 7.03 مليار دولار فى عام 2016. وترى IDC أن تطبيقات إنترنت الأشياء فى القطاع الحكومى والتجزئة والنقل والصناعة والمرافق ستقدم أكبر فرصة للنمو للمنتجين الذين يعملون بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، بينما يتوقع أن يشكل أمن المعلومات مكونا أساسيا فى أى استراتيجية تحول رقمى متماسكة. ومن هذا المنطلق فإن IDC تتوقع أن الإنفاق على أمن المعلومات بالمنطقة سينمو بنسبة 12% فى عام 2016، ليصل إلى 1.5 مليار دولار. وستؤدى الجهود الرامية إلى خفض التكلفة والنقص فى الكوادر المؤهلة المطلوبة إلى ارتفاع الطلب على خدمات أمن المعلومات فى العام المقبل، بينما أن الازدهار فى تقنيات إنترنت الأشياء ستدفع المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمن الفعلى إلى الأولية على أجندة الأعمال. ومن الجوانب المهمة لرحلة التحول الرقمى بالمنطقة فى عام 2016 سيكون النمو القوى المتوقع فى الإنفاق على الحوسبة الحسابية العامة. وفى هذا الجانب يقول كومار، “تتوقع IDC إن الاستثمارات على خدمات الحوسبة السحابية العامة بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا ستنمو بمعدل 22.6% فى عام 2016 ليصل إلى 500 مليون دولار، وسيعزز ذلك الحاجة لإحداث تحول فى النفقات الرأسمالية وتحويلها إلى نفقات تشغيلية، وفى الوقت نفسه ينظر إلى الحوسبة السحابية العامة فى المنطقة كوسيلة للتغلب على العوائق التى تشكلها الميزانية. ومن هذا المنطلق فإن IDC تتوقع انتقال معظم التطبيقات غير الأساسية إلى السحب العامة على مدى ال 12 شهرا المقبلة، بينما ستبدأ بعض المنشآت كذلك فى تحويل تطبيقاتها الأساسية فى محاولة لتبسيط إجراءاتها الإدارية.
