لفت الفنان محمد فراج الأنظار وذلك لأنه يمشى على خطى ثابتة فى اختيار أعماله الفنية فمنذ أن تخرج فى مركز الإبداع واستطاع أن يحصل على مكانة متميزه، ويعيش فراج الآن حالة من النشاط الفنى حيث يعرض له فى السينمات فيلم «خانة اليك» ويواصل تصوير فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» مع المخرج يسرى نصر الله، ويستعد لبدء تصوير مسلسل «الميزان» لرمضان المقبل مع الفنانة روبى، وعن كواليس تلك الأعمال، وتجربته مع المخرج أمير رمسيس والفنانة ليلى علوى وباسل خياط وطموحاته الفنية يتحدث فراج فى هذه السطور. ■ ما الذى جذبك لتقديم «خانة اليك»؟ - أكثر شىء كان له عامل أساسى فى تقديمى هذا الفليم هو أنه من الصعب ان تواجه عملا تشويقيا مكتوبا بشكل متميز وباتقان عال وهذا ما شعرت به عندما قرأت السيناريو لأول مرة فوجدت أنه ليس هناك مشاهد متوقعة بالإضافة إلى الفلاش باك وهذا ليس رأيى فقط بل كل فريق العمل من الفنانين المشاركين، بالإضافة إلى أننى لم أقدم هذه النوعية من الأعمال نهائياً، كما أن المخرج أمير رمسيس مختلف ومتميز. ■ هل كان تصوير الفيلم مرهقاً ومجهدًا لك؟ - تصوير الفيلم لم يأخذ وقتا طويلا لكن المجهود الذى تم بذله فى ذلك الوقت كبير جداً لأن 85% من أحداث العمل داخل مصنع مهجور وبه أتربة وانخفاض فى درجة الحرارة، فالشكل الذى ظهرنا به فى الفيلم ليس ميك آب، وإنما من واقع المكان الذى نتواجد به وهو ما جعلنا نتعايش مع القصة التى نقدمها، بالإضافة إلى الأكشن فكان متقنا جداً ومبهراً فى الشكل الذى عرض به، فى النهاية ف«خانة اليك» بهدلنى ولكن استمتعت به. ■ كيف كان التعاون بينك وبين باقى فريق العمل؟ - أهم ما يميز هذا الفيلم هو أن جميع ابطاله متقاربين فى السن وتجمعهم صداقات وهو الأمر الذى أحبه الفنان أشرف زكى وأثنى عليه بالتالى فكان هناك حب وتفاهم ورغبة جماعية فى أن نظهر كل طاقتنا الفنية وبالتالى فلم تحدث أى مشاكل فى اللوكيشن بخلاف تركيزنا جميعاً فى أن يخرج العمل بأحسن شكل دون أخطاء لأن قصة الفيلم تشويقية. ■ ما رأيك فى المخرج أمير رمسيس؟ - أرى أن أمير رمسيس مخرج متميز ومختلف يختار سيناريوهات أعماله جديداً وبالتالى فاستمتعت بالعمل معه وأرى أنه أضاف لى الكثير ودائماً ما تكون أعماله متميزة مثل «ورقة شفرة» و«كشف حساب» و«بتوقيت القاهرة». ■ هل ترى أنك محظوظ بالتعاون دائماً مع مخرجين متميزين؟ - الحمدلله دائماً ما أتعاون مع مخرجين مبدعين حتى وإن كان منهم قليل الخبرة أو يقدم أول اعماله ولكن دائماً ما يكون صاحب رؤية مميزة فالمخرج تامر محسن وخالد مرعى حسين المنياوى وساندرا نشأت وأمير رمسيس جميعهم مبدعون وقدمنا سوياً أعمالا مميزة، وبالنسبة لى لماذا أتعاون مع مخرج غير قادر أن يخرج ما بداخلى من طاقات فنية فأنا دائماً ما اختار العمل الذى أحتاجه وليس العكس. ■ ما ردود الأفعال التى تلقيتها عن الفيلم حتى الآن؟ - تلقيت العديد من الإشادات بالفيلم من أصدقائى المقربين بالتالى فنرى أن قصة الفيلم والهدف الذى نريده تحقق عند الجمهور وهذا فى حد ذاته نجاح كبير وحتى الأن لم أتلق تعليقا واحدا يسىء للفيلم وفى النهاية السينما عند الجمهور أذواق، ومن لا يعجبه الفيلم هذا لا يغضبنا. ■ كيف توفق بين تقديم أعمال درامية وتليفزيونية؟ - بدايتى كانت فى المسرح ثم انتقلت إلى تقديم الاعمال التليفزيونية ولكن السينما لها سحر خاص ومكانة كبيرة فى قلبى والدراما أيضاً ولكن فى النهاية أنا كممثل الدور يغرينى أيا كان سينما أو تليفزيونا أو مسرحا أو إذاعة، وفى النهاية أنا لا أبحث عن التواجد ولكن أبحث عن الدور الجيد والعمل المميز، فلا أشترط على نفسى التواجد كل عام فى رمضان ولكنه توفيق. ■ ماذا عن فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»؟ - يتبقى على انتهاء تصويره عدة أيام قليلة ويجمعنى بنجوم كثيرة مثل منة شلبى وليلى علوى وباسم سمرة وأحمد داوود ومع المخرج المميز صاحب الاسم السينمائى الكبير يسرى نصر الله، وفى الحقيقة هذا العمل يجعلنى «مبسوط من نفسى» لأننى أتنوع فى أعمالى فهذه التجربة مغرية بالنسبة لى ونقطة مهمة جداً وفارقة فى مشوارى الفنى. ■ ماذا عن تعاقدتك لرمضان المقبل؟ - تعاقدت على مسلسل «الميزان» بطولة الفنانة روبى وباسل خياط وتأليف باهر دويدار وإخراج أحمد خالد موسى وإنتاج طارق الجناينى، وهو عمل أغرانى كممثل ويتناول قصة مهمة جديدة ولكن صعب أن نتحدث عليه فى الوقت الحالى ومن المقرر أن نبدأ تصويره فى شهر يناير المقبل، وحتى الآن تعرض علىّ أعمال كثيرة منها من أعكف على قراءته والبعض الآخر رفضته لعدم وجود غايتى فيه ولا أمانع من تقديم عملين دراميين لرمضان ولكن شرط أن تكون أعمالا مميزة. ■ لماذا لا تفكر فى العودة لخشبة المسرح مرة أخرى؟ - أنا ابن المسرح ولا أعترض نهائياً على تقديم الأعمال المسرحية لكن لابد أن يكون عملا يستحق التعب والجهد الذى سيبذل كما أتمنى العودة لنجوم عرض «قهوه سادة» مرة أخرى. ■ ما طموحاتك الفنية فى المستقبل؟ - طموحاتى ليست لها حدود فأريد أن أقدم كل شىء فى مخيلتى أو يفوق ذلك بكثير فالفن بالنسبة لى بحر كبير، وهناك شخصيات وفئات كثيرة أريد أن أتحدث عنهم.
