قالت صحيفة «واشنطن بوست» أمس: إن مصادر أمريكية تقول إن إيران بعثت وفداً إلي سوريا يضم مستشارين ومدربين لمساعدة سوريا في قمع المظاهرات ضد النظام السوري. وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن الوفد الإيراني يعتبر مساعدة أخري تقدمها إيران إلي حليفتها الأهم في المنطقة، والتي لا تقتصر علي الوسائل القتالية، وإنما وسائل رصد متطورة تسمح للسلطات السورية بالكشف عن معارضي النظام عن طريق «فيس بوك» و«تويتر»، وأن التقديرات تشير إلي أن عملية الرصد المحوسبة أسفرت عن اعتقال المئات من السوريين. ادعت الصحيفة أن الوفد الإيراني يضم أيضاً ممثلين عن «جيش فيلق القدس»، وحدة النخبة في حرس الثورة الإيرانية.. ونقلت عن مصادر أمريكية قولها: إن الوفد الإيراني وصل دمشق لتدريب قوات الأمن السورية علي الطرق التي أتاحت لطهران قمع الانتفاضة في العام 2009، كما ادعت المصادر ذاتها أن «جيش القدس» مسئول عن العمليات خارج إيران، وبضمنها تدريب عناصر حزب الله وحماس.. كما ادعت المصادر الأمريكية أن عدد الإيرانيين الذين وصلوا سوريا غير معروف، إلا أنه في تزايد مستمر في الأسابيع الأخيرة. من جهتها شكت منظمة المؤتمر الإسلامي من مسودة قرار أوروبي يطلب من مجلس الأمن الدولي إدانة سوريا وطالبت بحذف جزء من النص. صرح دبلوماسيون غربيون بأن شكوي المنظمة سلطت الضوء علي المعركة الصعبة التي تواجهها الدول الغربية في الوقت الذي تناضل فيه لتوحيد مجلس الأمن الدولي المنقسم علي نفسه من أجل انتقاد دمشق.