بنى سويف تشكو اختفاء نوابها بعد إعلان فوزهم فى الانتخابات

أثار غياب أعضاء مجلس النواب الثمانية ببنى سويف عن جنازة الشهيد مقدم محمد هارون الملقب بصائد التكفيريين والذى استشهد فى انفجار عبوة ناسفة بمدينة الشيخ زويد غضب أهالى المحافظة وأثار التساؤلات حول اختفاء النواب بعد فترة نشاط استمرت 3 أيام فقط عقب إعلان فوزهم بعضوية البرلمان فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
كان النواب الثمانية التقوا محافظ بنى سويف المستشار محمد سليم مرة واحدة فقط فى حضور الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف وحصلوا على عدد من التأشيرات لم يتم الكشف عن ماهيتها وما إذا كانت لصالح الناخبين أم كانت لهم هم شخصيا
النواب تسابقوا فى تقديم الشكر لناخبيهم وأدلوا بتصريحات لمعظم الصحف والمواقع الاخبارية بخطط وبرامج يعتزمون تنفيذها واختفوا بعد ذلك تماما وبعد أن كانوا يتقدمون الصفوف فى المناسبات الاجتماعية خاصة الأفراح والجنازات حتى ان احدهم كان يصر على حمل نعش الميت على كتفه اغلقوا جميعا بلا استثناء أرقام هواتفهم وبعضهم غير ارقامه تماما وفشل الناخبون والاعلاميون فى التواصل معهم.
من بينهم النائبة نهى الحميلى «25» عاماً عضو مجلس النواب ببنى سويف عن قائمة «حب مصر» والمقيمة اقامة كاملة فى القاهرة قامت بتفويض والدها «خالد الحميلى» فى التواصل مع اهالى الدائرة فيما يخص مناقشة المشاكل ومقترحات تطوير المنشآت الخدمية بالدائرة، حيث فوجئ المصلون بمسجد عكاشة بقرية أشمنت بمركز ناصر محل إقامة النائبة بقيام والدها بالجلوس على مقعد خطيب المسجد محدثا الرجال من أهالى القرية إن النائبة نهى الحميلى قابلت المحافظ وناقشت معه هموم ومشاكل مركز ناصر مسقط رأسها رغم أنها نائبة عن محافظات الصعيد قاطبة وفقا للقائمة مما أثار سخرية الحاضرين وقالوا «هى فوضتك نائب عنها» واشتعلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتوتير وانستجرام» ضد النائبة الشابة.
كما اختفت زميلتها بنفس القائمة ميرفت ميشيل المذيعة بإذاعة شمال الصعيد ولم تبد أى بادرة أمل فى التعاطى مع مشاكل المحافظة وتفرغت لتسجيل حوارات إذاعية مع المسئولين فى بنى سويف لتقديم نفسها كنائبة جديدة.
مجدى بيومى نائب الوطنى السابق والمنضم حديثا لحزب الوفد ترك بنى سويف واتجه لممارسة أنشطته التجارية وإقامته الدائمة فى شرم الشيخ.
بيومى بعد إعلان فوزه استقل توك توك جاب به قرى مركز ناصر والتقى عددا من الشباب وقال لهم حرفيا «أنا بيكم نائب جديد وامنحونى 15 يوم هتشوفوا هعمل ايه – انسوا شهرين عيشتهم نائب فى مجلس 2010 «مجلس عز» وبعد ساعات غادر إلى شرم الشيخ ولم يعد حتى الآن فيما عانى أصحاب المشكلات والطلبات فى التردد على مقر حزب الوفد بالمحافظة وفشلوا فى العثور عليه.
وعلى دربه اختفى نائب الوفد المنضم على أبو دولة «الفشن» وفشل الأهالى فى التواصل معه لإغلاقه تليفونه المحمول.
نائب دائرة ببا هشام سليم اكتفى بجولة فى قرى المركز لتقديم الشكر لناخبيه وأطلق وعوده الوردية فى التغيير للأفضل وسارع بعقد جلسة مصالحة بين عدد من العاملين بالجرائد المحلية بالمحافظة والمرشح المستقل عاطف عبدالجواد لاتهامه لهم بالابتزاز فى الحصول على مواد إعلانية وبعدها واصل الاختفاء الكبير وفشلت كل الجهود فى الوصول أو التواصل معه فيما سافر نائب ببا الآخر عماد عبدالله إلى مقر اقامته فى القاهرة واكتفت عائلته بإقامة الولائم لاستقبال المهنئين والتعبير عن الفرحة باستعادة المقعد الذى كانت تحتكره العائلة ابا عن جد منذ عام 1964 ويحدث ذلك فى غياب النائب.
نائبا اهناسيا على بدر ومحمد كساب يكتفيان بالجلوس يوميا مع رئيس المدينة خالد عويس والمرور معه على مشروعات الرصف وحملات الإزالات مما أثار حنق الاهالى لمحاولة النائبين نسب إنجازات الوحدة المحلية لهما خاصة بعد ادعاء أحدهم نجاحه فى رصف الطرق بين قرى المركز وتبين أنها خطة الدولة العاجلة المعتمدة من وزير التنمية المحلية ومحافظ بنى سويف من قبل فتح باب الترشيح أصلا.
نائب اهناسيا الوحيد حسام العمدة «32 سنة» سافر هو الآخر إلى مقر اقامته فى القاهرة عقب فوزه وترك عائلته تلتقى أصحاب الطلبات والشكاوى وعينوا موظفا خاصا لترتيب المطالب لعرضها على النائب بعد عودته أو السفر بها إليه فى القاهرة وسط حسرة ناخبيه.