اعتبر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المتوقعة إلى إيران غدا ضربة أخرى لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مشيرًا إلى أنه ينبغى على كل من واشنطن وأوروبا تبنى استراتيجية تسمح لهم بالتعاون فى مكافحة الإرهاب. ومن المتوقع أن تستغرق رحلة بويتن ثلاثة أيام فى زيارة هى الأولى منذ عام 2007، كما أنه من المتوقع أن يشارك فى قمة منتدى البلدان المصدرة للغاز الطبيعى وعقد عدة اجتماعات مع رؤساء هذه الدول، بالإضافة إلى عقد اجتماعات ثنائية منفصلة مع القادة الإيرانيين والتى من شأنها أن تخلق فرصا ومخاطر جديدة لسياسة واشنطن فى الشرق الأوسط وأوكرانيا. فيما سلطت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الضوء على تضارب المصالح بين روسياوإيران فى الحرب السورية، فإيران كانت سعيدة بأن طلبت من روسيا إرسال طائراتها، وإلا سقط الأسد، ولكنها ستكون غير مرتاحة على المدى الطويل، لأن سوريا منطقة نفوذ لإيران وأنفقت على ذلك كثيرًا، وهى ترى اليوم روسيا تريد أن تبتلعها. أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استمرار أسطولها الراسى فى بحر قزوين فى قصف مواقع تابعة ل«داعش» بثمانية عشر صاروخًا مجنحًا فى محافظات إدلب والرقة وحلب، بما فى ذلك الهياكل النفطية وآليات نقل الوقود، والتى تقدر قيمتها بمليون ونصف المليون دولار أمريكى. ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من القصف بدأته روسيا منذ أربعة أيام وتمت كتابة عبارات مثل «ردًا على الاعتداء على شعبنا» وردًا على هجمات باريس» على القنابل. من جهته، وجه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تحيةً إلى قوات بلاده، واصفًا مهمتهم العسكرية فى سوريا ب«المهنية»، لكنه شدد على أنها ليست كافية لتطهير هذا البلد من مخاطر الجماعات الإرهابية. على صعيد متصل، رفضت السلطات اللبنانية طلبا من موسكو بتحويل مسار رحلات جوية مدنية فى بعض مناطق البلاد، لمدة ثلاثة أيام، كى يتسنى لروسيا إجراء مناورات بحرية فى البحر المتوسط، مؤكدة أن ذلك سيؤدى إلى إعاقة الحركة الجوية بشكل شبه كامل. ميدانيًا، أعلن وزير الدفاع سيرجى شويجو أن أكثر من 600 من مقاتلى المعارضة السورية قتلوا فى ضربة بصواريخ كروز أصابت هدفا فى محافظة دير الزور، مضيفًا: إن روسيا ضاعفت عدد مقاتلاتها التى تشارك فى العملية بسوريا إلى 69، ولم يتضح متى نفذت هذه الغارة الصاروخية.