يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى على رأس وفد وزارى كبير اليوم زيارته إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة فى القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية «أسبا» التى تستضيفها العاصمة السعودية الرياض يومى غد وبعد غد، الثلاثاء والأربعاء، وسوف يلقى الرئيس كلمة مصر فى افتتاح القمة باعتبارها رئيس القمة العربية فى دورتها الحالية. وعلمت «روزاليوسف» ان الرئيس عبد الفتاح السيسى سوف يلتقى على هامش القمة عددًا من قادة وزعماء الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، كما علمت «روزاليوسف» أيضًا ان القمة العربية اللاتينية الرابعة سوف تتخذ موقفا داعمًا لمصر فى مواجهة الهجمة الغربية التى تتعرض لها القاهرة بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية فى شرم الشيخ الاسبوع الماضى والتى لاتزال تحقيقاتها جارية حتى الآن. وكانت شوارع وميادين الرياض قد تزينت منذ الاسبوع الماضى بأعلام 34 دولة، 12 دولة من أمريكا الجنوبية، و22 دولة عربية، بدأت وفودها فى الوصول للمشاركة فى القمة التى تعقد كل ثلاث سنوات، ومن المقرر لها ان تبحث فى دورتها الرابعة سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، بالإضافة الى بحث عدد من القضايا الاقليمية والدولية فى مقدمتها القضية الفلسطينية، ورفع الحصار الاسرائيلى المفروض على قطاع غزة، والارهاب، وإنشاء قوة عسكرية عربية، والاوضاع فى سوريا وليبيا واليمن، وتطورات المؤتمر التاسع لمراجعة عدم الانتشار النووى، والدورة العشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الاممالمتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ والمقدمة من دولة بيرو. كما تبحث القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية «أسبا» آلية التعاون فى مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والتكنولوجيا والسياحة وحماية البيئة، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة فى الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية بغرض تعزيز القيم المشتركة والترابط بين دول القمة. ومن المقرر ان ترفع اليوم الاثنين نتائج الاجتماعات التحضيرية التى استمرت على مدى يومى أمس وأمس الأول السبت والاحد وشارك فيها كبار المسئولين فى وزارات خارجية الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية الى وزراء خارجية الدول المشاركة فى القمة ومن ثم وضعها على طاولة اجتماع قادة الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، وترأس الوفد المصرى فى المنتدى الرابع لرجال الاعمال فى الدول العربية ونظرائهم فى دول أمريكا الجنوبية رئيس الهيئة العامة للاستثمار علاء عمر، ويسعي المنتدى الى بلورة رؤية مشتركة حيال القضايا والموضوعات الرامية لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية لطرحها على طاولة القادة فى قمتهم الرابعة يومي الثلاثاء والاربعاء، ويستهدف المنتدى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية والترويج للفرص الاستثمارية بين الجانبين، حيث يشكل المنتدى فرصة لمجتمع الاعمال العربى والامريكى الجنوبى للوقوف على ملامح التطور الاقتصادى فى كل جانب، والمشروعات الكبرى التى تنفذ فيه، بالاضافة الى شرح وتوضيح أنشطة مجتمعات الاعمال العربية وامريكا الجنوبية ، ومواكبتها للسياسات الاقتصادية العالمية، ودور مؤسسات القطاعين العام والخاص التكاملى فى دعم كل جانب. إلى ذلك علمت روزاليوسف أن النقاط الخلافية التى لم يحدث اتفاق بشأنها فى مشروع البيان خلال اجتماع كبار المسئولين الفقرة المتعلقة باحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسي، وكشفت المصادر أن كلًا من بوليفيا والأكوادور وارجواى وفنزويلا أكدوا تحفظهم على أن يتضمن مشروع البيان فقرة تتعلق بأحقية الإمارات فى استعادة جزرها المحتلة من قبل إيران إما بالحوار أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية أو وفق القانون الدولى ومبادئ الأممالمتحدة. فيما أصرت المجموعة العربية على أن يتضمن البيان تلك الفقرة وعندما أبدت تلك الدول اعتراضها اتفق على رفع الفقرة بين أقواس للبت فيها من جانب وزراء الخارجية، المصادر كشفت ل «روزاليوسف» أن تلك الدول فى كافة الاجتماعات والبيانات التى تصدر عن اجتماعات الدول العربية مع دول أمريكا الجنوبية تتحفظ وتدرج تحفظها على تلك الفقرة منذ بدء مسيرة التعاون العربى الأمريكى الجنوبى عام 2005.
