توصل طرفا التحالف المسيحى الحاكم فى ألمانيا إلى اتفاق بشأن إقامة مناطق عبور للاجئين، واصفاً الاتفاق بأنه «إجراء ملح لتحسين الرقابة» على حدود ألمانيا. وأعلن طرفا التحالف المسيحى الديمقراطى الشريك الأكبر فى الائتلاف الحاكم فى ألمانيا عن التوصل إلى اتفاق بين المستشارة أنجيلا ميركل زعيمة الحزب المسيحى الديمقراطى وهورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى بشأن إنشاء مناطق عبور للاجئين. وأعلن الحزبان أن الجانبين اتفقا على ورقة موقف شاملة وصفت مناطق العبور بأنها «إجراء ملح لتحسين الرقابة على حدودنا». من جانب آخر، أعرب مالو دراير رئيس حكومة ولاية راينلاند بفالتس الألمانية عن رفضه إنشاء مناطق عبور للاجئين التى يطالب بها تحالف المستشارة ميركل المسيحى الديمقراطى. كما اتهم السياسى المنتمى إلى الحزب الاشتراكى الديمقراطى الشريك فى الائتلاف الحاكم هورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى ب«المشاكسة». وقال دراير إن إنشاء مناطق عبور يتطلب «مرافق ضخمة لعشرات الآلاف من الناس» ،وهذا أمر لا يمكن تنفيذه كما أنه يمثل إشكالية بالنسبة لسيادة دولة القانون. وأعرب دراير عن اعتقاده بأن إنشاء ما يعرف بمراكز الدخول التى يقترحها الحزب الاشتراكى يعتبر «مشروعاً طموحاً، كما أنه أكثر معقولية بصورة واضحة من مناطق العبور».. من ناحية أخرى نقل تقرير لصحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية عن متحدثة باسم المكتب الاتحادى للتحقيقات الجنائية قولها إن السلطات تحقق بشأن عشرة لاجئين سوريين، يشتبه بتورطهم بأعمال إرهابية فى الخارج. وكشف المكتب الاتحادى للتحقيقات الجنائية أنه مازال يجرى تحقيقات بشأن عشرة لاجئين من سوريا بشبهة انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية أو المشاركة فى جريمة حرب، ونقل تقرير لصحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية عن متحدثة باسم المكتب قولها: «هناك عشر حالات مشتبه فيها وهى قيد التحقيق، وتتعلق بما إذا كان الشخص قد شارك فى جريمة حرب فى الخارج أو أنه عضو فى جماعة إرهابية أم لا». وأضاف تقرير الصحيفة أنها تلقت نحو 100 تحذير على وجود إرهابيين محتملين أو مجرمى حرب.
