اهتزت جنبات محكمة القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس بصرخات وعويل أهالي شهداء 25 يناير خلال نظر قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق و6 من كبار مساعديه. تجمع أهالي الشهداء داخل قاعة المحكمة حاملين صور ابنائهم وقام أحدهم بلف «مشنقة» علي عنقه في اشارة إلي مطالبتهم بإعدام «العادلي» وجميع المتورطين في قتل أبنائهم. وشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة من جانب قوات الجيش وأفراد الشرطة الذين سمحوا لأكثر من 60 شخصا من أسر الضحايا بالدخول لقاعة المحكمة بعد إصرارهم علي مشاهدة «العادلي» داخل قفص الاتهام، في حين لم يتمكن العشرات من الدخول نظرا لتكدس القاعة ما دفع بعضهم لمحاولة اقتحامها إلا أن قوات الأمن تمكنت من إحباط محاولاتهم. وفي تمام العاشرة و45 دقيقة اعتلت هيئة المحكمة المنصة حيث طالبهم أهالي الضحايا بإبعاد ما وصفوه ب«الستارة البشرية» من أمام قفص الاتهام حتي يتمكنوا من مشاهدة المتهمين. وبدأت المحاكمة بمطالبة أحد المحامين بإدراج الرئيس المخلوع حسني مبارك في قائمة المتهمين بصفته رئيسا للمجلس الأعلي للشرطة وكذلك محاكمة الجناة الأصليين من أفراد الشرطة الذين قاموا بإطلاق النار علي المتظاهرين، كما طالب بإحالة القضية إلي محكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة أخري لنظرها بعد تقديم عدد من المحامين بعدة مذكرات لوزير العدل والمجلس الأعلي للقضاء والتفتيش القضائي ضد رئيس المحكمة مؤكدين وجود خصومة بينهم وبينه. وبعد دقائق من بدء المحكمة جدد أهالي الشهداء مطالبتهم برؤية المتهمين وإزالة «الستارة البشرية» من أمام قفص الاتهام وشككوا في وجودهم بداخله وهتفوا مرددين «الشعب يريد إعدام السفاح». ووصف أهالي الشهداء المحاكمة ب«الباطلة» ما دفع هيئة المحكمة إلي رفع الجلسة وبعد دقائق من المداولة أصدرت قرارها بتأجيل نظر الدعوي إلي 29 يونيو المقبل لعدم الانضباط داخل القاعة. علي جانب آخر قررت هيئة محكمة جنايات القاهرة التنحي عن نظر قضية تراخيص شركات السياحة المتهم فيها وزير السياحة الأسبق زهير جرانة لاستشعارها الحرج وذلك بعد طلب محامي «جرانة» رد المحكمة.