وافقت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) على قرار تقدمت به الدول العربية ينتقد فشل إسرائيل فى حماية المواقع التراثية وإعادة بناء مناطق دمرتها الحرب. وتم تغيير النسخة النهائية من مشروع القرار فى اللحظات الأخيرة لإزالة فقرة مثيرة للجدل تقول: إن حائط البراق فى القدس هو جزء لا يتجزأ من الحرم القدسى الشريف. من جانبها أدانت إسرائيل المسودة وقالت إنها محاولة واضحة لتشويه التاريخ، ويعتبر الحرم القدسى الشريف الذى يطلق عليه اليهود اسم جبل الهيكل مقدسًا لدى المسلمين واليهود، ويقع فى الجانب الجنوبى الشرقى من القدسالشرقية التى تحتلها إسرائيل. ويدين القرار الذى وافقت عليه المنظمة التصرفات الإسرائيلية فى الحرم القدسى، بما فى ذلك تقييد دخول المصلين الفلسطينيين خلال احتفالات عيد الأضحى الشهر الماضى لأسباب أمنية. وانتقد وزير الداخلية الإسرائيلى سلفان شالوم الذى يزور باريس القرار، معتبرًا اليونسكو منظمة معادية لإسرائيل. وأكد أن إسرائيل لا تزال مصرة على معارضتها لفكرة إرسال مفتشين جدد إلى الحرم القدسى كما طالبت قرارات سابقة. على صعيد آخر، أصيب شابان فلسطينيان صباح أمس بجروح خطيرة، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى النار عليهما فى منطقة بيت شيمش غرب مدينة القدسالمحتلة، مدعيةً أنهما حاولا طعن أحد المستوطنين خلال اعتلائهما لحافلة ركاب إسرائيلية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة إسرائيلى بجروح فى هجوم بالسكين فى بيت شيمش غرب القدس، شنه مهاجمان تم «شل حركتهما»، دون أن تحدد ما إذا استشهدا أو أصيبا بجروح. وفى حملة مداهمات اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى نحو سبعين فلسطينيًا من مناطق متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس. وكانت أكبر هذه الاعتقالات فى مدينة القدسالمحتلة حيث اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينيين من حى الصوانة شرق المسجد الأقصى المبارك، وشابين من البلدة القديمة، وأربعة آخرين من حى سلوان جنوب المسجد الأقصى وآخرين من جبل المكبر وقلنديا.