فى إطار سعى الحكومة لتوفير مياه الشرب النقية لكل القرى والنجوع على مستوى الجمهورية، تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر والصين لتوصيل مياه الشرب النقية للقرى المحرومة والأكثر احتياجا بالصعيد من خلال منحة لا ترد من الصين. شهد توقيع البرتوكول المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بين كل من سفارة جمهورية الصين الشعبية ويمثلها السفير سونج أوجويو سفير الصين فى مصر، والمجلس القومى للمرأة يمثله السفيرة مرفت التلاوى رئيس المجلس، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنيا يمثلها الدكتور إبراهيم خالد رئيس الشركة، بحضور اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا. وقال ممدوح رسلان الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى إن توفير كوب ماء نظيف لكل مواطن وصرف صحى آمن لكل مواطن خاصة فى قرى وصعيد مصر يأتى كأحد الضروريات اللازمة لتنمية المجتمع وتحسين الظروف البيئية والصحية للأسرة المصرية والتى تعود بصورة أساسية على المرأة المصرية والتى تعد شريكا فاعلا وأساسيا فى النهوض بالمجتمع ولها دورا مهما فى ترشيد الاستهلاك وغرس السلوكيات الصحيحة لدى الأبناء فى التعامل مع المياه. وأوضح رسلان أن هذا البروتوكول يهدف إلى تنفيذ مشروع توصيل مياه نقية لإحدى القرى الأكثر احتياجا فى صعيد مصر، وذلك من خلال مد وصلات مياه الشرب بتكلفة 222 ألف جنيه يستفيد منها 185 أسرة مصرية فى بعض قرى محافظة المنيا، وأضاف أن شركة مياه الشرب بالمنيا ستقوم بتنفيذ المشروع والانتهاء منه مدة لا تتجاوز 60 يوما عقب تلقى التمويل من الجانب الصينى. وقال رسلان إن التعاون بين الحكومة المصرية والجهات المانحة والمجلس القومى للمرأة والمساهمة فى تنفيذ مشروعات تنموية بالقرى لأكثر احتياجا بصعيد مصر من شأنه أن يحسن الأحوال المعيشية للمرأة المصرية وتمكينها من أداء دورها فى نشر الوعى بقضايا استهلاك المياه. من جانبها، أوضحت السفيرة ميرفت التلاوى ن توقيع البروتوكول بين المجلس القومى للمرأة والسفارة الصينية لتنفيذ مشروع توصيل مياه الشرب لقريتين بمحافظة المنيا ليس الأول من نوعه، حيث يعد ثانى بروتوكول ومنحة تقدمها اسفارة الصينية لتحسين الأحوال المعيشية للمرأة فى صعيد مصر، حيث تم مص وصلات مياه شرب لإحدى القرى بمحافظة سوهاج، مؤكدة أن المنحة الصينية مفيدة جدا وتخدم الإنسان المصرى البسيط. وأوضح اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا أن مصر هى بوابة إفريقيا للعالم، وأن التعاون بين الجانبين المصرى والصينى له آثار الإيجابية، لاسيما مد يد العون لتوصيل المياه النقية للقرى الأكثر فقرا، مضيفا أن هذا التعاون ليس إلا باكورة لتحقيق مزيدا من التعاون على نطاق أكبر.
