انتشرت علي أرصفة الشوارع الرئيسة للعاصمة المغربية، الرباط، لوحات إعلانية كبيرة تحمل صورة النجمة العالمية شاكيرا وهي تضرب موعدا لعشاقها في الحفل الختامي لمهرجان "موازين" الدولي الذي ينظم هذه السنة في ظل ظرفية خاصة يطبعها الحراك السياسي الإصلاحي وتنامي المطالبات بإلغاء الحدث بوصفه محطة لإهدار المال وإلهاء المواطنين عن شعار التغيير. ورغم أن مطلب الإلغاء وجد صدي قويا له في الشارع المغربي خلال المظاهرات التي قادتها حركة "شباب 20 فبراير"، المطالبة بالتغيير في المملكة، إلا أن المنظمين يبدون صمودا أمام هذه الصرخة التي استقطبت علي "فيس بوك" عشرات الآلاف في حملة وطنية ضد "موازين" تفضل الخبز والشغل والديمقراطية علي رقصات شاكيرا. وتحت عنوان "لا لسياسة المهرجانات، لا لتبذير المال العام،" طالبت مجموعة من الناشطين الشباب بإلغاء موعد فني تبلغ ميزانيته 7.9 مليون دولار، معتبرة أن الأمر يتعلق بفساد مالي وجب رصده ومحاسبة المتورطين فيه، ومطالبة بتحويل هذه الأموال لإنجاز مشاريع استثمارية تنموية، تخفف من نسب البطالة بالمغرب، وتلبي الاحتياجات الأساسية لسكان القري، وتنهض بالتعليم والصحة. ودعت الحملة إلي تعويض المهرجانات العالمية التي يشارك فيها فنانون من مختلف أنحاء العالم، بمهرجانات محلية، تعزز السياحة الداخلية، وتشجع الفن والثقافة والفلكلور المحلي، بدل ضخ العملة الصعبة في حسابات فنانين عالميين، علماً أن قائمة "موازين،" الذي ينطلق يوم 20 مايو الجاري، تضم أسماء كبيرة من أمثال ليونيل ريتشي، وليدي جاجا ويوسف إسلام.