أكد د.محمد أبو الفضل بدران أن الفن المصرى هو الفن الأصيل وصوت الحق والضمير، متمنيًا أن نعود مرة أخرى إلى فننا الجميل، وشدد على أهمية أن تُقرر مادة عن الفن بشكل عام تُدرس على طلبة الجامعات المصرية بجميع تخصصاتهم، لأن الطالب الذى يسعى ويستوعب الفن لا يستطيع أن يأخذ سلاحًا أو حزامًا ناسفًا ليقتل سائحًا أو يُفجره فى غيره من المصريين أو غيرهم، وأننا فى حاجة إلى أن نبحث عن الإنسان فى الإنسان، جاء ذلك فى الندوة التى أقامها المجلس الأعلى للثقافة بعنوان «الفن المصرى بين جذور الماضى وتحديات المستقبل» والتى شارك فيها د.محمد أبو الفضل بدران، د.أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون المصرية، د.وسيم السيسى عالم المصريات، طارق الشناوى الناقد الفني، د.رانيا يحيى. وقال «بدران» أن ألمانيا تقدر الفن وتُثمنه وأنه قد أنُشئ متحف كبير ببرلين رمزًا للفن المصرى القديم وأنه انتظر ما يقرب من ساعتين لكى يدخل ويشاهد تمثال الفاتنة نفرتيتى بمتحف برلين. كما أكدت أحلام يونس إن الأكاديمية صرح ومنارة للفنون والثقافة فى مصر والوطن العربى والشرق الأوسط وأفريقيا ويوجد بها 8 معاهد من الفنون تقوم بتخريج الفنانين الذين نرتقى بهم فى أى مجال من مجالات الفنون المختلفة، مؤكدة بأننا نفتخر أن نكون من القوى الناعمة فى مصر التى تساعد وتساند الإنسانية، والأكاديمية تسعد بتخريجها 95 % من الفنانين المصريين وبعض الفنانين المتواجدين بالدول العربية، فدورها تعليمى وتحضيري، بالإضافة إلى عمل بروتوكولات مع جامعات الفنون فى العالم وأيدت فكرة تبادل الخبرات والأساتذة والطلبة لكسب الخبرات والتواصل الدائم فى الإبداع لنشر الفنون، وأضافت «يونس» بأن الفن هو أحد العوامل لرقى الدول وتغذية الروح والعقل والتفاهم والتعامل مع الآخرين ووجهت دعوة للحاضرين لزيارة أكاديمية الفنون. وأشار د. وسيم بأن الفن هو الإنتاج البشرى الذى يتميز بالإبداع والجمال ويحتاج إلى مهارة يدوية مثل الجراحة، وأن الفنون ازدهرت فى مصر ازدهارا كبيرًا خاصة فى الموسيقى والرسم والنحت والتصوير والعمارة، والخط البارز والغائر على الجدران، مضيفًا بأن الحضارة المصرية قامت على دعامتين هى العلوم والفنون، أما الدين فهو أساس قانون الأخلاق فى مصر، أما العلوم والفنون والقانون أنما هى علاقة أفقية بين الإنسان والإنسان الآخر، مؤكدًا بأن الحضارة والفنون هى الوقاية لمصر من الإرهاب، والوحدة وتوحد شعب مصر مع مؤسساته هى القوى الحقيقية لمصر وأن تحديات المستقبل هى الحرية السياسية والنقد البناء ودراسة التاريخ وسيادة القانون وإعلاء مصلحة الوطن وأن نكون مُصلحين لا سياسيين. ودعا طارق الشناوى إلى التواصل مع المدارس الابتدائية الحكومية والخاصة لزيارة الأكاديمية لبث حب الفن فى نفوس الأطفال منذ الصغر ومواجهة الإرهاب، لأن الفن به أمران متلاصقان أولهما متعلق بالإبداع والآخر بالتقنيات التى تتوافر مع طبيعة الإبداع وتغيير طبيعة تذوقنا للفنون وتقبلنا للأخر، مضيفًا بأن الفن يتشكل بوجود التقنية.