هدنة لمدة يومين فى ثلاث مدن سورية

دخل اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بين القوات التابعة للحكومة السورية ومسلحين معارضين حيز التنفيذ بعد مفاوضات بين تنظيم «أحرار الشام» المعارض وممثلين عن إيران وحزب الله اللبنانى فى مدينة الزبدانى القريبة من الحدود السورية مع لبنان وبلدتين أخريين فى محافظة إدلب.
وهذه المرة الثانية خلال أسبوعين التى يعلن فيها عن وقف لإطلاق النار فى الزبدانى، التى يسيطر عليها مسلحون معارضون وتحاصرها القوات الحكومية، وبلدتى كفريا والفوعة الخاضعتين لسيطرة الحكومة، وتهدف الهدنة إلى تسهيل خروج المصابين جراء القتال فى المناطق الثلاث تمهيدًا لبحث إخراج مسلحى المعارضة من الزبدانى مقابل السماح لسكان الفوعة وكفريا بالخروج من البلدتين.
وجرى التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد مفاوضات بين تنظيم «أحرار الشام» المعارض وممثلين عن إيران وحزب الله اللبنانى الذى يقاتل مسلحوه إلى جانب الجيش السورى بشار الأسد، بحسب مراسلنا فى دمشق عساف عبود.
ويوجد فى الزبدانى 1500 مسلح معارض، وتحاصرها منذ شهر ونصف الشهر القوات الحكومية ومسلحو حزب الله، بينما يحاصر مسلحون معارضون بلدتى الفوعة وكفريا منذ أكثر من عام.
ولا تشمل الهدنة بلدة مضايا المحاذية للزبدانى، التى قتلت فيها الأربعاء عائلة من خمسة أشخاص «رجل وزوجته و3 أطفال».
فى سياق متصل، قتل جنيد حسين الداعشى البريطانى من أصل باكستانى حين كان داخل سيارة تقله فى مدينة الرقة بالشمال السورى عن طريق سيارة أمريكية بدون طيار، منهية بذلك أسطورة شاب كان ناشطا بإعداد «جيش إلكترونى» ينفذ للتنظيم قرصنات متنوعة عبر الإنترنت، شبيهة بالتى كان يقوم بها فى مدينة برمنجهام البريطانية، حيث أبصر النور قبل 22 سنة، وأشهرها اعتقلوه بسببها 6 أشهر لقيامه بالسطو الإلكترونى فى 2012 على حساب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، تونى بلير، وقرصن معظمه.
جنيد، المعروف «داعشيًا» بلقب أبوحسين البريطانى، متزوج ممن تكبره سنا بأكثر من 23 سنة، وهى مغنية «الراب» البريطانية سالى جونز التى أعلنت فى سبتمبر الماضى انضمامها للتنظيم ولحقت به فى الرقة مصطحبة معها ولدها الصغير.