تعكف إذاعة الأغانى الآن على وضع خطة تطوير تواكب العصر مع الحفاظ على طابعها بما تقدمه من محتوى إعلامى وفى ظل منافسة شرسة مع الإذاعات الخاصة وضعف الإمكانيات المادية بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بأكمله يعانى العاملون من نقص فى الإمكانيات الفنية إلا أنهم لا يكلون أو يملون ويحاولون العمل وفقًا للمتطلبات المتاحة. ومن جانبها قالت سونيا محمود مدير إذاعة الأغانى فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» إنها تقدمت إلى نادية مبروك رئيس قطاع الإذاعة بخطة للتطوير وطالبت بتوفير بعض الأجهزة الفنية. وأكدت أن إذاعة الأغانى ستنطلق بشكل جديد أوائل سبتمبر القادم وستتضمن بروموهات مختلفة ونسعى للموافقة على إطلاق برنامج مسابقات على نفس المنهج «The Voice» كما تتضمن الخريطة الجديدة فترات مفتوحة تضمنت منوعات من الساعة الرابعة حتى التاسعة ومنها أغانى محمد الحلو وعلى الحجار وأصالة وذكرى وشيرين وسميرة سعيد بالإضافة لتثبيت ميعاد أغانى أم كلثوم من الحادية عشرة مساء ويتبعها عبد الحليم حافظ ثم محمد عبدالوهاب على أن يتم ضم أغانى فريد مع مجموعة من الأغانى القديمة لسعاد محمد وغيرها. وتابعت: إنه ستتم الاستعانة بالأغانى التراثية وقالت: لدينا كنوز من التراث الغنائى ولدينا أحلى الأصوات سواء العربية أو المصرية. وأكدت أن الإذاعة لن تضم الجيل الجديد من أغانى الشباب للمحافظة على الطابع العام لها، ولفت إلى أن إذاعة الأغانى أهم ما يميزها أننا لا نقدم أغانى تافهة أو هابطة ولا تذيع شيئًا دون المستوى ومحافظون على الشكل العام فى الأغانى ذات القيمة والقامة مع التجديد. وقالت: إن الخريطة ستتضمن سهرات جديدة لكن دون مداخلات هاتفية لعدم وجود إمكانيات فنية، ولا توجد برامج لعدم وجود تسويق ودعاية والبرنامج الوحيد هو لدولت أبوالفتوح برنامج (لسه فاكر) والمتبقى هما سهرتان. ولفت إلى أن جميع العاملين سيتعاونون ولا يوجد أى تقاعس مطالبة القيادات بسرعة اتخاذ القرارات لصالح العمل بغرض التطوير، وأشارت إلى أنه فى بعض الأحيان تتراجع فى قراراتها عقب تدخلات من أطراف إعلامية مثل اعتراض إعلامى كبير على تغيير موعد أغانى فيروز فاتصل بعصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليلفزيون فتم العودة إلى الميعاد الأصلى. وتابعت: إنها عقدت اجتماعًا بجميع العاملين لمناقشة التطوير وتم الاتفاق على وجود المذيعين بالإذاعة، وفقًا لجدول يومى على مدار اليوم لأنه من الساعة الرابعة إلى الثامنة صباحاً الهواء بدون مذيع يتابع ما يقدم من أغانى والتنسيق يتم مع المخرج. وأوضحت أن شرائط الأغانى بها عيوب هندسية فبعضها مقطوع أو مبتور فتأتى من الأصل ونحسن الصوت، ولفتت إلى أن الإمكانيات المادية غير متوفرة والجميع يريد العمل، وأى مكان لا يوجد به أموال (سينهار). ولفتت إلى أن المكاتب بالإذاعة شكلها (يحزن) والحجرات خالية من المراوح وهذا إهدار للآدمية وعلى الرغم من ذلك الجميع يعمل تحت الضغوط وjتم محاولة التطوير فى حدود الإمكانيات المتاحة.. وقالت إن الإذاعة الآن تعانى من عدم وجود إنتاج إذاعى جديد.
