في مشهد لم تشهده مشيخة الأزهر قام عدد من المنقبات والسلفيين بمظاهرة أمام مشيخة الأزهر أثناء انعقاد جلسة مجمع البحوث الإسلامية مطالبين بإصدار فتوي تؤكد وجوب النقاب، وقد قام الجيش بمنع المتظاهرين من الدخول إلي ساحة المشيخة وقام المتظاهرون باستخدام مكبرات صوت محملة علي عربة نصف نقل للمطالبة بالعدول عن فتوي مفتي الجمهورية التي أرسلها إلي المحكمة الإدارية العليا، والمتعلقة بفتوي أن النقاب «عادة» كما طالبوا بإقالة المفتي وشيخ الأزهر، وإصدار مجمع البحوث الإسلامية لفتوي تؤكد أن النقاب عبادة وليس عادة. وكشف أحد المتظاهرين أن إحدي المنقبات طلبت فتوي من أمين عام مجمع البحوث الإسلامية عن حكم ارتداء النقاب عند المذاهب الأربعة وأنه قام بتغيير السؤال إلي ما هو المشهور عند جمهور العلماء في حكم النقاب، مؤكدًا أن حكم المشهور يختلف عن الحكم المرجح. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «أدخل الامتحان من غير نقابي إزاي»، «أفيدونا يرحمكم الله من منع النقاب علي مر العصور غير ساركوزي وكمال أتاتورك»، «لا تنزعيه أختاه كل القلوب فداه»، «مصر + فرنسا معًا حظر النقاب»، مرددين هتافات معادية لمفتي الجمهورية «علي جمعة قاعد ليه هو أحسن منهم في إيه». من جهة أخري أكد مصدر مسئول بالأزهر الشريف أن قضية النقاب أثيرت أكثر من مرة وتم إصدار قرار فقهي بها يؤكد أنه عادة وليس عبادة ولا يجب فرضه علي النساء، وأن قضية منع النقاب في الامتحانات لا علاقة لها بالمؤسسة الدينية وهي متعلقة بالجوانب الإدارية.