مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد تنطبق هذه الأيام علي فناني الصف الثاني، الذين وجد فيهم المنتجون حلا سحريا للتغلب علي الأزمة الاقتصادية والخسائر التي تتعرض لها الأفلام السينمائية التي تزيد فيها الأجور الفلكية لنجوم الصف الأول، فلجأ لهم المنتجون ليضربوا عصفورين بحجر واحد فيقدمون معهم أفلامًا قليلة التكاليف قادرة علي تحقيق أرباح في ظل عدم وجود أفلام منافسة لنجوم الصف الأول وفي الوقت نفسه يحتفظون بالأفلام التي أنتجوها لنجوم الصف الأول لعرضها عندما تتحسن ظروف السوق السينمائية. من بين الأفلام المرشحة للعرض في الموسم الصيفي «الفاجومي» للفنان خالد الصاوي، الذي بدأ تصويره قبل الثورة وانتهي منذ شهر تقريبا، وتدور أحداثه حول قصة حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم.. وسيدخل الفيلم المنافسة بعد نزول الصاوي للميدان وسط المتظاهرين مما يتيح لأعماله فرصة كبيرة للنجاح.. وذلك عكس ما حدث مع طلعت زكريا الذي يقوم أيضا بخوض الموسم بدون إزعاج من نجوم الصف الأول، لكن فيلمه «الفيل في المنديل» من المتوقع له السقوط ليس لعدم وجود منافسة من الكبار، لكن بعد العديد من الحملات ضده علي المواقع الإلكترونية وبين جمهور الشباب لمقاطعة فيلمه الجديد لمعاقبته علي تصريحاته حول شباب الثورة أثناء تواجدهم داخل ميدان التحرير.. حتي إن السبكي وزكريا حاولا إرضاء الجماهير الثائرة ضده وأعلنا حذف مشهد من الفيلم كانت صورة الرئيس مبارك موجودة في الخلفية، وذلك تدعيما منهم للثورة ولرغبة الثوار في إزالة صورة واسم الرئيس السابق من أي عمل أو مكان. ومن بين أفلام الشباب يأتي فيلم «المركب» لكي يتنافس أيضا علي العروض بموسم الصيف، حيث أكد القائمون عليه أنهم كانوا يخططون لعرضه خلال الشهر الحالي أي بعيدا عن المنافسة الصيفية، لكن توقف تصويره أثناء الثورة جعلهم يؤجلون عرضه إلي مايو المقبل، ليكون بذلك الفيلم الشبابي الثالث الذي يعرض بعد الثورة بعد فيلم «euc» للمخرج أكرم فريد وفيلم «سفاري» للمخرج مازن الجبلي. أيضا هناك أفلام لبعض نجوم الشباك لا يزال القائمون عليها في حيرة من عرضها بموسم الصيف المقبل، ومنها فيلم «كف القمر» للمخرج خالد يوسف الذي تعرض للعديد من التأجيلات لعدم الانتهاء من تصويره بشكل كامل.. ولم تستقر الشركة العربية حتي الآن إذا كان سيتم عرضه في الموسم المقبل أم سيتأجل عرضه لموسم عيد الفطر.. وكذلك الوضع بالنسبة لفيلم الفنان هاني رمزي «سامي أكسيد الكربون»، حيث يتبقي له عدد قليل من المشاهد وذلك بعد توقف التصوير في فترة الثورة، لكن المخرج أكرم فريد يعمل حاليا علي الانتهاء من عملية المونتاج لباقي الفيلم حتي يستطيع الالتحاق بموسم الصيف.. كما أكد المنتج والموزع حسن رمزي علي أنه لم ينو توزيع أي أفلام الآن سوي فيلم «المركب». أما أفلام نجوم الشباك التي تم تأجيلها فهي فيلم أحمد حلمي «إكس لارج» الذي كان يعقد جلساته في شهر ديسمبر الماضي، لكنه أعلن عن تأجيل البدء في تصويره حتي تهدأ الأوضاع ويعود السوق السينمائي لقوته.. أيضا بالرغم من أن النجمين أحمد السقا وأحمد عز تحديا الظروف الحالية وشرعا في تصوير فيلمهما الجديد «المصلحة»، إلا أن التصوير توقف لعدم توافر تراخيص أمنية بالتصوير في بعض المناطق الساحلية والصحراوية، وبالتالي خرج من الموسم الصيفي. وقد اختار بعض نجوم الشباك طريقًا آخر وهو تصوير أعمال درامية بدلا من السينمائية ومنهم الفنان عادل إمام الذي ينشغل حاليا في تصوير مسلسل «فرقة ناجي عطاالله» والفنان محمد هنيدي الذي يقوم بتصوير مسلسل «مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين».