ذكرت مصادر عبرية أن الأردن وإسرائيل تجريان محادثات منذ شهور حول ترتيبات الدخول للمسجد الأقصى، وقالت إن إسرائيل تسعى إلى إعادة الأوضاع على ما كانت عليه قبل الانتفاضة الثانية. وحسب تقرير لصحيفة «هاآرتس»، تسعى إسرائيل إلى الاتفاق مع الأردن على إعادة الأوضاع على ما كانت عليه قبل الانتفاضة الثانية، أى إتاحة المجال للسياح واليهود لدخول المساجد والمرافق فى الحرم القدسى. كان دخول اليهود والسياح إلى الحرم قد توقف عام 2000، وفى عام 2003 اتخذ وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى حينذاك تساحى هنغبى قرارا بالسماح لليهود والسياح بالدخول إلى باحات الحرم لا إلى مبانيه، تحت مسمى «زيارات غير اليهود»، ووفر هذا القرار غطاء لاقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى. وقالت الصحيفة إن الاتصالات حول هذا الموضوع بدأت فى نوفمبر الماضى خلال لقاء فى عمان بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والملك الأردنى عبد الله الثانى برعاية أمريكية.. وأوضحت أن إسرائيل تأمل بأن تثمر المحادثات إلى اتفاق يتيح عودة زيارات اليهود والسياح للحرم، وإعادة التنسيق الأمنى بين الوقف وإسرائيل والأردن. ونقلت عن مسئول إسرائيلى أن إسرائيل لا يمكنها التوصل إلى اتفاق دون موافقة الفلسطينيين، فإذا ما تم التوصل إلى اتفاق ينص على فتح المساجد دون موافقة الفلسطينيين، قد يقود ذلك إلى انتفاضة ثالثة.