وصلت أزمة الجامعة العمالية إلى قصر الاتحادية ودعا عدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين فى الجامعة الى ارجاء الوقفة الاحتجاجية التى كان مقررا اقامتها أمس أمام الاتحادية، انتظارات لعرض تقرير شامل عن ازمة الجامعة على رئيس الوزراء ابراهيم محلب والذى وعد بحل الأزمة. وقال د.طه كامل رياض رئيس شعبة العلاقات الصناعية والمشرف العام على امتحانات الجامعة إنه عندما تمت الدعوة إلى الوقفة الاحتجاجية كان الهدف منها هو توصيل رسالة للرئيس السيسى بتعرض العاملين وطلاب الجامعة وكذلك أعضاء هيئة التدريس للظلم معتبرًا أن قرار وقف القبول هو قرار تعسفى أضر بالجامعة كثيرًا، ولكن تم إرجاء الوقفة مراعاة لظروف البلاد ولحصول الاتحاد على وعد من رئيس الوزراء بحل الأزمة. ودعا كامل إلى ضرورة تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى لأنهاء هذه الأزمة خاصة أن ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة لم تتتخذ خطوات فعلية للتفكير فى حل المشكلة بل كانت من المشاركين فى اجتماعات سرية لوقف القبول بالجامعة العمالية. تصاعد الأزمة لم يتوقف عند الدعوات الى وقفات احتجاجية مؤجلة بل امتد إلى اجتماعات مستمرة يعقدها مجلس إدارة اتحاد العمال وكذلك مجلس إدارة المؤسسة الثقافية والجامعة العمالية للإعلان عن خطوات جديدة يتم من خلالها التحرك ضد وزيرة القوى العاملة والهجرة والجهات والوزرات التى اتخذت قرار وقف القبول وفى مقدمتها المجلس الأعلى للجامعات. آخر تلك الاجتماعات عقدها مجلس إدارة اتحاد العمال برئاسة جبالى المراغى أمس الأول السبت بحضور عمداء فروع الجامعة العمالية والذى تم خلاله الاتفاق على ضرورة الاستمرار فى التصعيد بكافة الطرق القانونية ضد حرمان طلاب الثانوية العامة من الالتحاق بالجامعة العمالية عن طريق مكتب التنسيق العام. وقال عبدالمنعم الجمل نائب رئيس اتحاد العمال المشرف المالى والإدارى على الجامعة أن وزيرة القوى العاملة بأنها تقف وراء هذا القرار بالمخالفة لكل القوانين حيث تتدخل الوزيرة فى شئون العمل النقابى بشكل لا يحق لها وبما أدى إلى إهدار حق عدد كبير من أبناء محدودى الدخل من الالتحاق بالجامعة العمالية. وأشار عبدالمنعم إلى أن اتحاد العمال بصفته المالك للجامعة العمالية قرر رفع دعوى قضائية عاجلة بشقين الأول بطلان قرار المجلس الأعلى للجامعات والثانى ضد الجهة الإدارية ممثلة فى وزارة القوى العاملة لتدخلها فى شئون التنظيم النقابى ما يعد مخالفة للقانون والدستور والمواثيق والاتفاقيات الدولية موضحًا أن التصعيد مستمر من قبل اتحاد العمال ضد أى محاولات لهدم مؤسساته التاريخية وتدميرها، فى مقدمتها الجامعة العمالية.