وضعت جماعة الإخوان الإرهابية خطة لاستقطاب وتجنيد عناصر جديدة خلال شهر رمضان مستغلة حالة الوازع الدينى والروحانيات خلال الشهر الكريم ولتعويض الفشل فى الحشد نتيجة الضربات الأمنية المكثفة التى وجهتها الأجهزة الامنية لقيادات وعناصر الجماعة فى جميع محافظات الجمهورية. الخطة التى وضعها مكتب الإرشاد وأشرف على تنفيذها القياديان الإخوانان عبدالعظيم الشرقاوى ومحمود غزلان اللذان سقطا فى قبضة الامن الوطنى مؤخرا باستغلال صلاة القيام والاعتكاف وأعمال البر وصلاة العيد وتكليف بحصر عدد المحبين والعناصر الجديدة التى تم تجنيدها خلال الشهر الكريم بالإضافة إلى خطة الجماعة داخل المؤسسات والشركات الحكومية خلال شهر رمضان وتجميع الأموال والتمويلات تحت ستار الصدقات والزكاة. الخطة التى كشفتها المباحث الجنائية بالتنسيق مع أجهزة الأمن الوطنى مقسمة إلى شقين رجال ونساء عبر تقرير يتم تسليمه للمكاتب الإدارية بالمحافظات من الشعب والمناطق والأسر الإخوانية فالبند الأول يستهدف تزايد عدد المحبين للجماعة وحصرهم فى نهاية شهر رمضان بالعدد والتصنيف الكيفى «أ، ب 0 ج، د» وتهدف الخطة لزيادة عدد المشاركين فى أنشطة الجماعة خاصة الممولين لتلك الأنشطة بوصفها أعمال خير وبر وإقامة موائد رح عامة تحت ستار رسمى فى الشركات والمصانع والمؤسسات الحكومية أو إفطار أهل الحى أو المنطقة وحصر تلك الإفطارات وعدد المشاركين فيها خاصة الشخصيات العامة أما الاعتكاف فله اهتمام خاص فى خطة الجماعة لتجنيد العناصر الجديدة وتقديم تقرير وحصر لعدد المعتكفات وعدد المعتكفين وبرنامج خاص موحد لكل المعتكفات وهو الأمر الذى دفع وزارة الأوقاف على التصميم على تقديم صور بطاقة الرقم القومى لمن يرغب فى الاعتكاف فى العشر الأواخر من رمضان. والغريب أن الخطة تحدثت عن التنسيق فى المساجد مع التيارات الإسلامية المختلفة فى الاعتكافات وصلاة العيد فى الساحات وشملت الخطة عملية «الربط الانتخابى» لاستخدامها وقت الحاجة فى تدعيم المرشحين المحسوبين على الجماعة من الخلايا النائمة وطلبت الخطة من لجنة القياس داخل الشعب والمناطق لحصر مكاسب الجماعة خلال هذا الشهر. خطة الإخوان لاستهداف الشركات والمؤسسات الحكومية تتضمن الخطة التغلغل داخل الموسسات الحكومية والاقتصادية والشركات والمصانع تحت عنوان «مستهدفات المؤسسات والشركات والرموز العمالية خلال شهر رمضان». وبدأت تلك الخطة من 24 شعبان وتستمر حتى نهاية شهر رمضان بهدف التواصل مع جميع القيادات العمالية عبر إفطارات مجمعة وسهرات رمضانية وقوافل تهنئة بعيد الفطر وتوزيع إمساكيات وسى دى حول شهر رمضان وتستهدف الخطة جميع العاملين فى تلك المؤسسات بغية استغلال تلك العلاقات فى التحريض على الإضراب أو الحشد للتظاهر أو الاستفادة من أصواتهم فى حال خوض أحد المقربين من الجماعة لانتخابات فى تلك المؤسسات. وتشمل الخطة توزيع بعض الإصدارات وإقامة بعض حفلات الشاى بعد صلاة القيام للعمال والموظفين فى جميع المؤسسات كل على حدة تحت إشراف قسم الحرفيين وقسم المهنيين. وترصد الخطة عمليات تمويل الجماعة بالحصول على أموال من المواطنين ومن ميسورى الحال تحت ستار المشاركة فى أعمال البر ومساعدة الفقراء وإخراج الصدقة والزكاة بتكليف مسئولى الشعب الإخوانية بجمع الصدقات وزكاة الفطر طوال الشهر بأكمله. وشددت الخطة على استغلال الشهر الكريم فى تحسين صور الجماعة وتوضيح الرؤيا فى الوضع الراهن الذى تمر به البلاد والتركيز على الأزمات الاقتصادية التى تمر بها البلاد وعلى رأسها (نقص المواد البترولية وانقطاع التيار الكهربى وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعريفة الركوب وغيرها) مستغلين علاقتهم بالعمال وتوزيع منشورات وإصدارات على العمال وشرح الموقف الإيجابى للجماعة عبر تاريخها ومواقفها الوطنية بحسب ما جاء فى الخطة. البرنامج التربوى خلال رمضان وضع القطبيون برنامجاً تربويا للأسر الإخوانية ويهدف البرنامج إلى الحفاظ على وحدة الصف خوفا من خروج أو انشقاق أى عناصر خاصة الشباب أو العناصر التى انضمت للجماعة حديثا ويبدأ البرنامج من الجمعة الأولى فى شهر رمضان وقد شمل البرنامج دراسة كتاب «الابتلاء والمحن فى الدعوات» للدكتور محمد عبدالقادر أبوفارس وكتاب «البوابة السوداء صفحات من تاريخ الإخوان المسلمين» لأحمد رائف وكتاب «عقبات فى طريق الدعوة» من تأليف الإخوانى عبد الله ناصح علوان وقد تم تصوير صفحتين من الكتاب وتوزيعهما على أفراد كل أسرة وهما (ص 368) و( ص 408) دعا فيهما لتكوين القاعدة وإيجاد القاعدة الشعبية انتظارا لساعة الحسم كما اعتمد كتاب دور المسلم (لتوفيق الواعى) للمدارسة خلال النصف الثانى من شهر رمضان لأنه يحمل نفس الأفكار مع إعطاء وقت أكبر لدراسة كتاب «الإسلام فكر وحركة وانقلاب» لفتحى يكن. التجنيد بالانتقاء كما صدرت تعليمات بأن عمليات التجنيد يجب أن تتم وفق نظرية الانتقاء كما شمل البرنامج كتاب فقه الدعوة الصادر عن دار التوزيع والنشر الإسلامية ومؤلفه مصطفى مشهور المرشد السابق للجماعة وتم تصوير (ص 56) وتوزيعها على أفراد الأسر ومن ضمن ما جاء فى هذه الصفحة (أقول للذين لا يعجبهم اتساع القاعدة أكثر من صلابتها ومتانتها.... نقول إن هذا ربما يحقق كسبا مظهريا وقد يوصل إلى الحكم فى وقت أقل.. ولكن له مخاطره.. فالقاعدة تكون هشة والنوعيات التى تقوم بالتنفيذ والتمكين تكون غير أصلية) و هذا الكتاب بالذات يتم تدريسه داخل الأسر الإخوانية المنضمة حديثا ويمنح من يتقنه حفظا وفهما هدايا عينية ومادية ويسمح له بالترقى فى السلم الإخوانى. كما شملت الخطة على مهام القسم الخاص والذى يختلف عن النظام الخاص فالقسم يشمل أصحاب الأماكن والمناصب الحساسة الذين انضموا للإخوان مع الحفاظ عليهم بعيدا عن أعين الأمن انتظارا لساعة الحسم وانتظار التعليمات الجديدة التى صدرت لهذا القسم تشمل الحرص الشديد منعا لاختراق القسم الخاص من جهات أمنية. ونصت الخطة التربوية الجديدة بعدم التساهل فى تصعيد الأفراد لمواقع القيادة إلا بعد اختبارات قاسية وتجارب عديدة. وبرنامج الأسر الذى تم التكليف به للنقباء كالأتى اللقاء ساعة ونصف كل أسبوع البداية بالقرآن سورة (ق) قراءة وحفظ وتفسير ودواسة طبقا للفهم الحركى للسيرة - حديث كل أسبوع من أحاديث الصبر أو أحاديث الجهاد ثم كتاب «الابتلاء والمحن فى الدعوات» للدكتور محمد عبدالقادر أبوفارس لمدة 15 يوما وكتاب «البوابة السوداء صفحات من تاريخ الإخوان المسلمين» لأحمد رائف مستمر فى جميع اللقاءات لمدة 6 شهور وكتاب (عقبات فى طريق الدعوة) لمدة 15 يوما ويعقبه كتاب «دور المسلم» لمدة 15 يوما ثم كتاب (الإسلام فكر وحركة وانقلاب) لمدة 15 يومًا. وخصص البرنامج التربوى إعادة تدريس السيرة العطرة والجزء الخاص من بدء نبوة الرسول الكريم وحتى الهجرة مع التركيز على الإبتلاءات التى تعرض لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته ومقارنتها بما يحدث اليوم مع عناصر الجماعة وتكليف كل عضو بكتابة ملخص عن كتيب «مقومات رجل العقيدة على طريق الدعوة» لمصطفى مشهور. وتسلم للمسئولين التربويين بالمحافظات البرنامج ويتم إرسالها للمسئولين التربويين بالمراكز لإرسالها لمسئولى الشعب الإخوانية. إثارة البلبلة والفوضى كما وضعت الجماعة خطة لإثارة البلبلة والفوضى خلال الشهر الكريم بتنظيم المسيرات والفاعليات عقب صلاة التراويح بشكل يومى فى مختلف المناطق والقرى والمدن ومحاولة إثارة المواطنين وتحريضهم على التظاهر بحجة ارتفاع الأسعار. وتتضمن الخطة نشر الشائعات واستخدامها كأداة فى إحداث البلبلة ومحاولة إقناع العامة بأن الحكومة تحارب شرع الله وسيتم استغلال المساجد فى الترويج لمثل هذه الشائعات الكاذبة والتركيز على «بنى سويف – الفيوم – المنيا – أسيوط» على أن تتولى اللجان النوعية استهداف أبراج الكهرباء ومحولاتها فى فترتى الإفطار والسحور مستغلين انشغال الجميع بذلك. وتشمل خطة الاخوان تكليف عناصرها بإلقاء الدروس والخطب فى المساجد خلال شهر رمضان وفى حالة اعتراض عمال المساجد على ذلك يتم إثارة الناس وتحريضهم على الدولة بوصفها تحارب الإسلام كما قامت الجماعة بإلغاء مشروع (قدرة الفول وكوب الزبادى ) فى القرى والأحياء ونشر شائعات أن الدولة جمدت أموال أهل الخير وقيادات الجماعة ولهذا فهم لا يجدون أموالا لتدبير ذلك. وبدأت الجماعة فى تنفيذ خطة المواجهة مع الدولة والمتعلقة بشهر رمضان حيث قامت مواقع تابعة للجماعة بادعاء أن من يريد الاعتكاف عليه أن يحجز مقعده فى السجن مقدما وادعت تلك المواقع أن وزارة الأوقاف قد اشترطت على من يريد الاعتكاف أن يسجل اسمه فى الأمن الوطنى ويسلم بطاقته الشخصية للأمن وبدأت حرب الشائعات الإخوانية تردد أن وزارة الأوقاف أغلقت 3400 مسجد بحجة ترميمها وصيانتها ولكن أجهزة وزارة الداخلية بالتنسيق مع أجهزة الدولة السيادية كانت لهم بالمرصاد وأفشلت الخطة تماما.