حالة مزرية وصل إليها مسجد المرسى أبوالعباس بالاسكندرية أحد أشهر المساجد وأقدمها بالثغر يعود تاريخ بنائه الى العهد الفاطمى ويوجد بداخله ضريح أبوالعباس المرسى. من جانبه اتهم وكيل المشيخة الصوفية الشيخ جابر قاسم والمشرف على المساجد بالثغر الأوقاف بالاهمال، مشيرا إلى أن المسجد له وقف يفوق ال2000 فدان وأضاف أن الأوقاف تحصل على 90٪ من صندوق النذور الخاص بالمسجد بالاضافة الى 10٪ من صندوق المحافظة ولم تقم بترميم المسجد أو تجديده. وأكد أن المسجد تتدهور حالته يومًا بعد الآخر واصبح معرضًا للانهيار فالقباب تشققت اصبحت ترشح مياهًا داخل المسجد والمآذن معرضة للانهيار كما حدث بمسجد ابن خلدون حيث انهارت قبته بفعل الرياح، وأضاف قاسم أن المسجد لم يتم ترميمه أو الاهتمام به منذ عام 1976 والشكل الجمالى للمسجد ضاع وتحطمت الشبابيك والزجاج الذى كان يتميز بزخارفه والسوس اصبح يسكن الابواب والشبابيك. كما أن دورات المياه اصبحت لا تليق بالمسجد واشار الى أن ساحة ميدان المساجد والساحة الخاصة بالمسجد والتى تقام بها الاحتفالات اصبحت تمتلىء بالقمامة والمياه المتراكمة واصبحت الساحة الخلفية مرتعًا لتربية الخرفان والحيوانات وانتشرت البلطجية ومتعاطى المخدرات والابر والبرشام وايضا تحدث علاقات مشبوهة ومخلة بالاداب داخل حديقة المسجد نتيجة لعدم وجود اضاءة واضاف أن نقطة الشرطة الموجودة لا تعمل الا بعد الرابعة عصرا ولا تمنع الباعة الجائلين من الدخول للساحة وينتشر اصحاب المراجيح والعجل والاحصنة. من جانبه أكد وكيل وزارة الاوقاف الشيخ أحمد عبدالمؤمن انه لا يوجد لدى الاوقاف مانع من ترميم المسجد خاصة ان المسجد له موارد كبيرة والاموال متوفرة لترميمه لكن الاثار تمنع لانه يتبعها. فيما نفى محمد متولى مدير الاثار بالاسكندرية ان يكون للوزارة أى علاقة بترميم المرسى أبوالعباس بالرغم من انه يعود للعهد الفاطمى الا أنه غير مسجل وبالتالى ترميمه يتبع الاوقاف، وأضاف أنه لا توجد مساجد تتبع الاوقاف بالثغر سوى مسجدين هما مسجد الاباصيرى ومسجد محمد على بحارة اليهود وحتى لو كان يتبع الاثار فإن الاثار تتدخل فقط باختيار المهندسين.
