في سرية تامة وبعيدًا عن أقرب أصدقائه وحتي أسرته علمت «روزاليوسف» أن عادل إمام أجري اتصالاً هاتفيًا بمستشفي شرم الشيخ للاطمئنان علي الرئيس المخلوع مبارك بعد أن علم من وسائل الإعلام بتدهور صحته، الاتصال كان في نفس يوم انتقال مبارك إلي المستشفي، حيث قام إمام بمحاولات عديدة للوصول إليه عن طريق بعض الشخصيات في رئاسة الجمهورية التي كان يتعامل معهم في السابق عندما كان يريد مخاطبة مبارك في أي من الأمور ولكنه تعذر، لذلك بدأ في محاولات عديدة لمعرفة من بصحبته داخل المستشفي، وبالفعل نجح في الاتصال علي أحد خطوط التليفون الأرضية، وبعد ترتيبات وموافقة مبارك تم إيصاله بالجناح الذي يقيم فيه وتلقت المكالمة زوجته سوزان ثابت واستمرت قرابة الخمس دقائق اطمأن فيها علي صحته وطلب مكالمته ولكن سوزان أخبرته أنه يرفض الحديث مع أحد وأن حالته لا تسمح بالكلام وأكدت له أنها سوف تبلغه باتصاله. كما حاول إمام الحديث مع أي من جمال أو علاء مبارك اللذين كانا موجودين في المستشفي في هذا التوقيت ولكن سوزان اعتذرت أيضًا بحجة أنهما يرفضان الحديث مع أحد لأنهما في ظروف نفسية سيئة حزنا علي والدهما، فما كان من إمام إلا أن اعتذر عما يحدث لهذه الأسرة مؤكدًا أنه سيحاول الاتصال مرات أخري ليتمكن من الحديث مع مبارك ويطمئن عليه بنفسه.