نفي حلف شمال الأطلنطي «الناتو» أمس استهداف عائلة العقيد معمر القذافي بشكل عمدي خلال الغارة التي شنتها طائرات الحلف علي أحد منازل الزعيم الليبي، وأسفرت عن مقتل أصغر أنجاله سيف العرب وثلاثة من أحفاد القذافي. وقال الحلف في بيان له إنه: لا يستهدف أشخاصًا في ضرباته، مشيرًا إلي أنه قد واصل ضرباته الدقيقة ضد المنشآت العسكرية لنظام القذافي في طرابلس هذه الليلة، بما فيها ضربات علي مبني قيادة ومراقبة معروف في قطاع باب العزيزية. ونسب البيان إلي الجنرال شارل بوشار قائد عملية «الحامي الموحد» التي يقوم بها حلف أطلنطي في ليبيا القول إنه علي علم بالمعلومات غير المؤكدة التي نقلتها وسائل الإعلام ومفادها أن بعض أفراد عائلة القذافي قد يكونون قد قتلوا. وأكد أن جميع أهداف لحلف الأطلنطي طبيعتها عسكرية ومرتبطة بشكل واضح بالهجمات التي يشنها نظام القذافي علي الشعب الليبي وعلي المناطق المأهولة بالسكان حسب قوله. وقال الحلف في بيانه إنه سيواصل عملياته حتي تتوقف الهجمات والتهديدات ضد المدنيين وتعود كل القوات الموالية للقذافي، بما في ذلك القناصة والمرتزقة والقوات شبه العسكرية إلي ثكناتها. وكان المتحدث باسم الحكومة الليبية موسي إبراهيم قد أعلن مساء أمس الأول أن منزل سيف العرب معمر القذافي أصغر أبناء القائد تعرض لهجوم من وسائل قوية، موضحًا أن القائد وزوجته كانا في المنزل مع أصدقاء ومقربين لكنه نجا. وكان حلف الأطلنطي قد رفض أمس الأول دعوة أطلقها الزعيم الليبي لوقف إطلاق النار والتفاوض للخروج من الأزمة في ليبيا، مؤكدًا أن القوات الموالية للقذافي يجب أن توقف كل هجماتها علي المدنيين.
