«سوق الجملة» بأكتوبر ..الأسعار ناااار

بمجرد دخولك لسوق الجملة بمدينة السادس من أكتوبر تجد المحلات مكدسة بالخضروات والفاكهة، وفى ساعات الذروة يجلس أصحابها أمامها ولا تبدو هناك حركة بيع أو شراء.
«روزاليوسف» تجولت وسط عنابر السوق وكانت حركة البيع بطيئة، وعدد من السيارات المصطفة محملة بالفاكهة والخضروات يدعو أصحابها بصوت عال من أجل الإقبال عليها، لكنهم لم يجدوا مجيباً لدعواتهم، يعانى المصريون من ارتفاع الأسعار لهيبها يصيبهم بالجنون، أناس يبكون وآخرون يشتكون من الغلاء والفقر وقلة الدخل.
التقينا بأكبر تجار الفاكهة والخضروات بداية يقول «معوّض أحمد» - تجار- إن أسعار التفاح الإيطالى تتراوح بين 7 و9 جنيهات، ويورد أغلبه من مزارعى محافظة القليوبية، أما الجوافة فسعرها 3 جنيهات، وأن الفراولة سعرها يترواح بين 3 إلى 5 جنيهات، والعنب تتراوح بين 8 و10 جنيهات فى سوق الجملة، ووصل سعر الطماطم إلى 180 جنيهاً للعبوة التى يتراوح وزنها ما بين 30 و35 كيلو.
هشام صلاح - تاجر- قال إن أكثر المناطق التى تزرع الخوخ المناطق الصحراوية،خاصة سيناء والعريش، مضيفاً أن أسعار الخوخ تبدأ من 2 إلى 5جنيهات فى سوق الجملة، وأسعار الكانتالوب تبدأ من 2 إلى 4 جنيهات.
وطالب بإلغاء أسواق الجملة العشوائية التى تقع فى منطقة المنيب والجيزة، لأنها تعتبر سبباً فى التأثير السلبى على حركة البيع والشراء فى سوق الجملة بمدينة السادس من أكتوبر.
وعن سرده أسعار الخضروات والفاكهة وجودتها يقول «فولى عبدالرحمن» -تاجر- أغلب عبوة الطماطم تكون فاسدة نتيجة الجو غير المناسب لزراعة الطماطم فى هذا الموسم التى لا تتحمل أشعة الشمس والحرارة.
لكن قلة محصول البامية يتوقف على جهد المزارع فى تنقية المحصول، موضحاً ان سعرها وصل إلى 25 جنيها للكيلو.
وأوضح أن فترة ما بين المواسم تتساقط الثمار قبل نضجها، موضحاً أن قلة المحاصيل هى السبب فى ارتفاع الأسعار والسوق عرض وطلب، مضيفاً أن سعر البصل الأحمر وصل إلى 80 قرشا لكيلو، والبصل الأبيض بجنيه واحد.
منتقدا انخفاض عملية البيع والشراء بسبب اضطرار التجار والباعة للشراء من الأسواق العشوائية لتوفير نفقات النقل.
قال «هانى امبابة» أحد البائعين فى منطقة إمبابة، إن الأسعار مرتفعة جداً على الزبون، فقد وصل سعر كيلو الموز إلى 8 جنيهات فى السوق، وعندما يصل إلى الزبون العادى يزداد السعر 2جنيهاً وكيلو العنب وصل 15 جنيها جملة وسيصل للزبون ب18 جنيها، والناس كلها «شايله الهم»، وأن وزن البطيخة 10 كيلو بسعر 25 جنيها.
يضيف محمد شفيق عضو مجلس أمناء سوق الجملة بمدينة السادس من أكتوبر، إن أغلب المحلات تم بيعها أثناء فى فترة الانتخابات الرئاسية بعد ثورة 25 يناير، وتبقى عدد بسيط مؤجر بحق الانتفاع لبعض التجار.
وأوضح أن سعر المحل الذى يحتوى على 6 عنابر يتراوح بين 4 و8 ملايين جنيه، مشيراً إلى أن إدارة السوق توفر أعمال الصيانة والأمن والنظافة وخدمة الحدائق والطرق لجميع المرافق العامة للسوق، وتوفر التيار الكهربى الاحتياطى اللازم لتشغيل الثلاجات وإنارة المحلات حال انقطاع تيار كهرباء المدينة ومولدات كهرباء احتياطية للإنارة العامة «عدد 11 مولداً كهربياً متوافرة بالسوق فى حال انقطاع التيار الكهربائى».
وقال إن إدارة السوق توفر منافذ بيع بالتجزئة بأسعار الجملة من خلال الجمعية الاستهلاكية للعاملين بالسوق، وإعفاء المترددن على السوق من أى رسوم أو مقابل خدمات تقدم له عند دخوله منفرداً أو بسيارته للسوق، ويسمح للمواطن بعدم سداد رسوم على المنتجات الزراعية الخارجة معهم فى حدود الاستخدام الشخصى «أقل من 100 كيلوجرام».
وأكد محسن الفيومى عضو مجلس أمناء سوق 6 أكتوبر أن تاجر الجملة يبيع الخضروات والفاكهة لبائع التجزئة مقابل عمولة.
وأن الأزمة التى أثيرت الأيام الماضية بخصوص ارتفاع الأسعار مبالغ فيها، ومصر الدولة الوحيدة التى تصل نسبة التالف فى المحاصيل إلى 25% بسبب سوء العمالة التى تحصد الأراضى الزراعية.
وانتقد الطريقة التى تتم تعبئة الخضروات والفاكهة بها واصفاً إياها بالطريقة البدائية، موضحاً أن أسعار الخضروات والفاكهة فى الأسواق الشعبية عادية للغاية لكنها مرتفعة فى الأماكن الراقية.
وأوضح أن ربح تجار الجملة 8 % من تجارة الفاكهة والخضراوات موضحا أنها نسبة ضئيلة للغاية.