لم تمر ساعات قليلة على الحادث الإرهابى الذى أدى إلى استشهاد 4 عسكريين (2 ضباط و2 جنود) بعد استهدافهم أمس الأول الأربعاء بعبوة ناسفة بمنطقة «طويل الأمير» برفح حيث كان الشهداء يقومون بتطهير طريق القوات من 7 عبوات ناسفة ليتمكنوا من إبطال مفعول 6 منها وتفجر فيهم السابعة، حتى قامت قوات الجيش والشرطة بإعلان حالة الاستنفار القصوى لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية والقبض على الجناة للثأر للشهداء. وعقب وقوع الحادث الإرهابى قامت قوات الجيش والشرطة بالانتشار فى شمال سيناء وتوزيع عشرات الأكمنة الثابتة والمتحركة والدوريات خاصة فى الطرق الجبلية المختلفة علاوة على تكثيف الطلعات الجوية بطائرات الاستطلاع والأباتشى لتمشيط المناطق المختلفة ورصد أى تحركات للتكفيريين. وتمكنت القوات من تصفية 10 عناصر إرهابية وتكفيرية بينهم 2 من المتورطين فى زرع العبوات الناسفة علاوة على إلقاء القبض على 27 عنصرًا إرهابيًا وتكفيريا شديدى الخطورة وتدمير 17 بؤرة إرهابية وتكفيرية فى مناطق العريش ورفح. ولفتت المصادر إلى أن القوات تمكنت كذلك من تدمير 5 أنفاق جديدة كانت تحاول العناصر الإرهابية شقها بآليات حفر متطورة وبأعماق كبيرة ولكن تم رصدها وتدميرها بعد أن عثر بها على أسلحة ثقيلة وخفيفة ومبالغ مالية. وفى سياق آخر وضعا وزير الدفاع ووزير الداخلية زيارتهما لسيناء أمس الأول استراتيجيات جديدة لمواجهة الإرهاب فى شمال تعتمد على توجيه الضربات الاستباقية للبؤر الإرهابية والتكفيرية وحرمان تلك العناصر من أى إمدادات تصل إليها بأى طريقة، علاوة على ضرورة التركيز على حماية المواطنين الأبرياء من أهالى سيناء وإجهاض أية محاولات لاستهدافهم.
